السبت، 9 أكتوبر 2010

ايران ضحية آفات العرب

كتب : صلاح الدين محسن
9-10-2010

أين حال ووضع ايران الآن بالنسبة للدول التي نكبت بالعرب وتوابعها ؟
هناك من يري أن ايران قد تقدمت علي دول المنطقة كلها – وبالتحديد الناطقة بالعربية . ولاسيما المجاورة لايران . ووصل الأمر الي حد معايرة تلك الدول بأنها لم تحقق ما حققته ايران ولم تبلغ ما بلغته

فما الذي حققته ايران وما الذي بلغته الآن . وبعد 31 سنة من حكم رجال الدين ؟

هل حقا . لدي ايران ما يمكن أن تحسدها عليه الدول المعوربة والمؤسلمة . المجاورة لها أو البعيدة عنها ؟!
وما هو الذي حققته ايران ، ويمكن مباهاة غيرها به ؟

يقال أن اصرار الفرس علي الحفاظ علي هويتهم القومية . ممثلة في لغتهم الخاصة . بعكس الدول الناطقة الآن بالعربية . كان عاملا هاما مساعدا علي تفوق ايران علي تلك الدول ..

وفي الحقيقة العرب . قد أصابوا 57 دولة من دول العالم . منذ اعتدائهم علي العديد من الدول والشعوب – 14 قرن مضي - بعدة آفات هي :
الأسلمة الاجبارية
التعريب القسري .
والآفة التي لا تقل سوءا وخطرا عن الآفتين السابقتين هي :
آفة " النزعة العنترية " .. حب المعارك والقتال والقتل وامتلاك السلاح .
وقد غرس الغزاة العرب . تلك الآفة " العنترية " في نفوس كل الشعوب التي حقنوا أجسادهم بسموم ديانتهم و هويتهم .

فالعنترية العربية تبثها عقيدة العرب – كتاب وسيرة وسنة – ، وشعرهم ، وعاداتهم وتقاليدهم . مما أصاب بها كل شعوب الدول المؤسلمة - التي عوربت منها والتي لم تعورب - .

وداء العنترة العربية . يصيب بدرجة أكبر ليس وحسب يصيب الأصوليين من شعوب الدول التي تم أسلمتها .. وليس وحسب بالاضافة اليهم دعاة القومية العربية – بعثيون وناصريون - كلا
وانما وياللأسف ويا للكارثة . من ضمن المصابين أيضا : مثقفون ، وسياسيون ومفكرون ، وكتاب وصحفيون ..! .. فتجد هؤلاء عندما يتكلمون عن نجاح نظام حكم ما من أنظمة الحكم بالدول التعيسة . فالمقياس عندهم هو التسلح .. ما يقتنيه النظام من أسلحة تمكنه من أن يهدد ويتوعد دولا كبري .. ذاك هو مقياس العظمة . عندهم ..!

وفي غمرة حماسهم العنتري . لما حققه نظام عنتري من اقتناء الأسلحة .. قد ينسون تماما حق الشعوب في الرخاء والحياة الكريمة والحرية والديموقراطية .. نعم قد ينسون أو يتجاهلون ذلك . مادام الحاكم أوالنظام قد اقتني العديد من أسلحة الجو والبر والبحر . وراح يناطح الدول الكبري . التي لقننا دين العرب . انها دول معادية لنا طالما انها بعيدة عن الدين المحمدي العربي ...

كل انظمة الحكم التي اهتمت بالتسلح أكثر من اهتمامها برخاء شعوبها وبأمنها وامانها وبحقها الانساني في الديموقراطية . انهارت تلك الأنظمة وسقطت في النهاية مهما بلغت من التسلح . حتي ولو كانت تصنع وتطور سلاحها بنفسها ، ومهما بلغ تقدمها في مجالات مختلفة أخري .. سقطت في النهاية
من هتلر ، الي الاتحاد السوفييتي السابق . الذي كان ثاني أكبر قوة مسلحة في العالم . وأكثر من ذلك كان أول دولة تخرج للفضاء الخارجي .. وتحرز تقدما علي كافة النواحي العلمية .. عدا رخاء الشعوب السوفيتية وحقوقها الانسانية .. فكانت النتيجة النهائية هي سقوط الدولة وتفكك تلك الامبراطورية وسقوط صورة نظريتها السياسية – الشيوعية - .

وهذامقال لكاتب فاضل . – الأستاذ نضال نعيسة - المقال بعنوان " إيران والعرب: المقارنات المستحيلة "
الحوار المتمدن - العدد: 3136 - 2010 / 9 / 26

الكاتب ليبرالي . أي نفترض انه أكثر يقظة من أن يقع في مأزق العنترة العربية . وهو هنا يمتدح الحكم الديني الفاشي في ايران . لمجرد اقتناء العمائم الحاكمة لصواريخ أنواع وأشكال وألوان .. راح يعددها في مقاله . ويعير باقي دول المنطقة بعجزها عن اللحاق بايران العمائم .. ! . وليته عيرها بسنغافورة ، أو اليابان ، بماليزيا ، أو بتايوان . أو بهونج كونج .أو بكوريا الجنوبية ..

ولحسن الحظ أن عددا من القراء . قاموا بالرد عليه ردودا كافية شافية

---

قد تكون الدول التي أدركتها العوربة والأسلمة معا . هي الأبعد عن النهوض والتقدم واللحاق والاندماج في حضارة العصر الحديث . روحا ومفاهيما وسلوكا وأخلاقا ، وتكنولوجيا .

بعكس الدول التي لم تصب الا بالأسلمة فقط ، واحتفظت بلغتها وبهوياتها دونما عوربة .. مثل : ايران وتركيا وباكستان وأفغانستان وماليزيا واندونيسيا

ولكن في الحقيقة أن تجربة ايران . بالذات قد أثبتت أن الأسلمة بدون عوربة قد تكون شرا أكبر من الأسلمة والعوربة معا . اذا ما كانت درجة الاصابة بداء العنترة العربية . كبيرة عالية ..

والعنترة العربية . هي حب القتال والحرب والتلهف عليهما تلهفا. والتغني بالسيف . أداة الحرب الأولي . في زمن الفارس " عنترة بن شداد " . والسيف تحول في عصرنا الي صواريخ وقذائف ودبابات ومدرعات ، وغواصات ومدمرات وطائرات قتالية .. وناهيكم عن القنابل الذرية ، و البكتريولوجية .

ومن هنا .. فلا مجال في عصرنا لحب القتال والحرب كما كان في عصر " عنترة بن شداد " . لان الأسلحة قد تطورت كثيرا جدا وصار خطرها رهيبا شاملا . من الممكن أن يبيد الجميع ...
لذا فالفرسان في زمننا هم من يتغنون بالسلام ، لا من يتغنوا بالسيف وللسيف كما كان عنترة العرب . في زمانه الذي ولي ..

ولأن الدول والشعوب المؤسلمة . لا فرار لها من العيش في عصر عنترة بن شداد . طالما انها تحفظ القرآن و تقرأ سنة و سيرة محمد وآل بيته وصحابته . تلك السيرة الناضحة كلها بالعنترية . الدعوة للحرب والقتال . وتمجيد ذلك – باسم " جهاد " - .. لذا :
فلا فكاك من خروج زعماء عنتريين اسلاميين . في القرنين العشرين و الواحد والعشرين بعد الميلاد .. مولعين بالحرب والقتال كما " عنترة " العربي .. قبل الاسلام ، ومثل عنترة العربي الاسلامي " محمد " وآل بيته ، ولاسيما أبناء عمومته .



من نجا من الدول التي وقعت تحت طائلة السيوف البدوية العربية المحمدية . من مخالب العوربة . وقع بين فكي الاسلمة ..

ومن نجا من العوربة وحدها . فهو لم يبرأ بعد من داء العنترة البدوية المحمدية .

واليكم ما اخترناه لكم من ردود القراء . علي الكاتب العزيز الأستاذ نضال
التعليقات المختارة .

تعليق 7
المعلق : سعد الشرؤكي
سيد نعيسة انا لست معك هذه المرة

لقد ذكرت ما تحب ونسيت ما لا تحب ان تذكره.كيف لنظام مثل ابران ان يتقدم ويناطح امريكا في التكنلوجيا وحتى فاقها كما ذكرت واشرت وهو الذي يهم برجم امراة . ورئيس النظام القزم نجادي يتكلم مع مهدي المنتظر وهل لديك اقوى من هذه الخرافة.
ان نسبة البطالة في ايران هي الاعلى بين الدول النفطيةوالثالنية عالميا وتصل الى 30% من الشعب الايراني وان عدد السيارات الغير صالحة للاستعمال بسبب قدمها وتلوثها للبيئة في طهران فقط750000 سيارة. وهل تعلم ان ايران تستورد 60% من حاجتها من البنزين ومشتقاته من الخارج وذلك لعدم صلاحية محطات تكرير البترول الامريكية الصنع القديمة والتي امريكا فرضت حظرا لتصديرها لابن عمك مرشد الجمهورية الاسلامية, اما اولى لايران ان تصنع الاجزاء المستهلكة من معامل تكرير النفط بدلا مما ذكرته .ثم هل سمعت فبل ايام بان روسيا امتنعت عن تسليم ايران صفقة اسلحة من ضمنها مدافع خفيفة ودبابات وناقلات جند اذن اين الصناعة الايرانية
ان صاروخ شهاب وزلزال وعبد الفتاح الايرانية نسخة من صواريخ الحسين والعباس وعبد الحليم العراقية (اي قص صاروخ سكود الروسي وتطويله وزيادة الحشوة ليصل ال ى مدى ابعد غير ابيهنا ...

7 10تكملة التعليق

كتبه : سعد الشرؤكي
بالتقنية العالية للصاروخ البعيد المدى المماثل كالامريكي او الروسي من حيث المحرك الدافع وسرعة الريح وضغط الجوي والرطوبة ودرحة الحرارة.ودرجة الاحتكاك كما حدث للصواريخ العراقية التي اطلقت على الكويت والسعودية وال 13 صاروخا على اسرائيل والتي لم تقتل غير امراة واحدة كانت على سطح المنزل.
هذه كلها العاب نارية وليست اسلحة كما قال حسني مبارك لصدام.
مقارنة اخرى يا سيدي قبل سنوات ضرب زلزال احدى مدن ايرن وذهب ضحيته 30000 قتيل وتم انقاذ 2500 من تحت الانقاض بواسطة فرق مساعدة اجنبية ومنها امريكية وقبلها بنفس السنة ضرب زلزال مدينة سان فرنسيسكو الامريكية بنفس قوة الزلزال الايراني ولكن الخسائر كانت 4 قتلا و32 جريحا ولان البنية التحتية في ايران صفر وعكس المباني في سان فرانسيسكو التي هي بالاساس واقعة على الخط الزلزالي.اضف الى ذلك لا يوجد لحد الان
كلاب فواطقومها المدربة في ايران لانقاذ ضحايا الكوارث .
واخيرا اينما تذهب في العالم سوف تجد الايرانيين هاربيين من ايران ولاجئين الي دول اخرى . واخيرا انظر الى العملة الايرانية ( التومان) وقس قوتها وتعرف قوة هذا البلد.


4 تعليق
المعلق : شيرزاد همزاني
أرى أنكم قد أهملتم المستوى المعاشي المتدني للشعوب التي تعيش في الحدود السياسية لأيران وأهملتم حقوق ألأنسان ونكران القوميات وألأديان في أيران . وألأهم هناك طغيان قومي فارسي يبلغ تعداده في أحسن ألأحوال حوال خمسين في المائة على باقي الشعوب . هذه الدولة قد تكون متقدمة عسكريا ولكنها لا تختلف عن باقي الدول العربية التي أنبتهم - وأنا أتفق معك - في سجلها في مجال حقوق ألأنسان والتمييز بين مواطنيها والى آخره . نتمنى أن نرى دولنا وشعوبنا وهي تُسيس وتُقاد بحكومات في مصلحة ورقي مستوى هذه الشعوب في جميع مستويات ونواحي الحياة وليست فقط دول عسكرية .. تقبلوا فائق تقديري


تعليق :13 ابدعت
المعلق :سوري علماني
كل مرة تبدع يا استاذ نضال ولكن لدي سؤال لحضرتك

الا تنهل ايران الشيعية من نفس مناهل دول الخليج السنية مع بعض الفوارق الحضارية ؟؟

الا تقدس ايران الصحابي علي بن ابي طالب وابنيه الحسن والحسين كما يفعل السنة مع رسولهم وصحابتهم ؟؟

ما الفرق ان كنا نحن العرب العلمانيون ضحية لايران الشيعية بدل ان نكون ضحية للبدو الغزاة اياهم اليس هناك تقارب في الفكر والقمع والتكفير الى حد ما ؟؟

بالنسبة لي لا ارى اختلاف كبير بين ايران والبدو العربان لان جميعهم يسعوون لنشر ثقافتهم الظلامية والدموية والقمعية فأيران تسعى للسيطرة عسكريا وثقافياً على هذه المنطقة وتسعى لنشر مذهبها عن طريق التشيع بالضبط كما يفعل الاصوليون البدو عن طريق البترودولار ومحطاتهم الفضائية لنشر الفكر الظلامي ذاته وان كان مع بعض الاختلافات الحضارية التي لا تعنينا نحن كعلمانيين نرى بأن البشر جميعاً هم سواسية مع اختلاف مذاهبهم ودياناتهم ونؤمن بحرية العقيدة للجميع


14 - مهزوم لامحال
تعليق : كامران عبدالرحمن
قبل ايران وصل الاتحاد السوفيتي الى اعلى مايمكن ان تصل اليه دوله في كافه المجالات , هم اول من ارسل الاقمار الصناعيه والمحطات الى الفضاء , وتفوقوا على الغرب في بعض الصناعات العسكريه والتكنلوجيا النوويه , و تفوقهم كان واضحا في مجال الرياضه والسيرك , ولكن ماذا بعد ؟ انهار الاتحاد لانه قام على بطش الانسان وقهر الجمهوريات المكونه لتلك الامبراطوريه , اما خارجيا فكان لسباق التسلح الدور الاكبر الى افلاسها كليا ولم يستطيع الحصان ان يكمل المسير , ونرى اليوم كل هذه العوامل التي ذكرناها متوفره لدى ايران , وما هي الا نسخه مصغره ومكرره من الاتحاد السوفيتي المهزوم لامحال

16 - ايران والعرب

تعليق : محمود سلمان
التطور التكنولوجي بالديمقراطية هناك عدة دول تحكمها الدكتاتوريات لكنها متطورة تكنولوجيا مثل الاتحاد السوفييتي والمانيا النازية حاليا كوريا الشمالية وايران وباعتقادي وعلى راي الاستاذ كمران فان ايران ايلة الى الزوال كما حدث للسوفيتي والنازية .
هناك اعداد كبيرة من سكان الخليج ذوي الاصول الفارسية يعيشون بهناء ورفاة واستقرار لكن لايوجد عربي في ايران يعيش بهناء واستقرار فهم معرضين دوما للاضطهاد والتهجير والاحواز خير مثال على ذلك فهذا ان دل على شئ فانة يدل على ان العرب اكثر انفتاحا وتقبل للاخر .
من يصدق بان ايران عدوة اسرائيل فهو ساذج وانطلت علية خدع خطابات نجاد النارية فايران هي التي ساعدت الاميركان على احتلال العراق وليس ادل من ذلك ماقالة اسفنديار المستشار الايراني وصهر نجاد ان ايران اليوم هي صديقة الشعب الأمريكي والشعب الإسرائيلي ومن المستحيل ان يصرح اقرب المقربين الى نجاد بهذا التصريح بدون علمة مسبقا . لا تخلو لغة المسئولين الإيرانيين منذ الثورة عام 1979 من مفردات العدو، والعمل على إزالة -إسرائيل- من الوجود، وشعارات تحرير القدس، والاحتفاليات الكثيرة بهذا الشأن، وادعاء أنهم يدعمون المقاومة

---
ان ايران . من بلاد الحضارات القديمة .
والمعارضة الايرانية . التي من المنتظر تسلمها للسلطة عقب السقوط الأكيد . لنظام العمائم – رجال الدين - . ان شاءت أن تنهض بايران . دولة عصرية . فعليها أن تضع وتنفذ برنامجا لتطهير ايران وشعبها . من كل ما يتعلق بالعرب : عقيدة ، وعنترية ، ولغة ، وعادات وتقاليد .. بل وتغير أبجدية اللغة الفارسية الي الأبجدية اللاتينية – لتتطهر تماما من كافة الآفات التي زرعها العرب – بدو الصحراء - . بجسد بلاد الحضارات والتاريخ .
**************