السبت، 18 سبتمبر 2010

عن العلم والايمان ودكتور مصطفي محمود

كتب : صلاح الدين محسن
19-9-2010


ما يقوله فقهاء الأديان - وكذلك دكتور مصطفي محمود - في كتابه " حوار مع صديقي الملحد " - عن عالم الغيب . يشكك في العلم الحديث ويقلل من مصداقيته .

فكيف لا أثق في الطائرة التي يمكنها أن تنقلني بالفعل . من اليابان الي أمريكا - من أقصي الدنيا لأقصاها في ساعات .. وأثق في أن نبيا من الانبياء ركب دابة بين البغل والحصان . اسمها البراق !! ؟؟
وكيف لا أسأل نفسي : الا يعلم عالم الغيب . أنه بعد 1300 سوف تكون هناك وسيلة انتقال اسمها طائرة - وسفينة فضاء- ؟! وأنه كان أكرم لله ولرسوله . أن يركبه طائرة للاسراء والمعراج المزعوم . بدلا من حيوان . دابة بين البغل والحصان ..؟ّ
ولكي يصدق الناس في وجود معجزة حقيقية . بركوب النبي طائرة قبل أوانها بمئات السنين

كيف لا أؤمن بالليزر كوسيلة علمية حديثة للعلاج جربتها بنفسي وعولجت بها في التو والحال .. وأؤمن برسول عالم الغيب وعلام الغيوب وعلاجه ببول البعير وبحبة البركة وبالحجامة ! وأقول انه علم من لا ينطق عن الهوي ، أخذه عن عالم الغيب ! ؟؟؟؟؟

كيف عرف دكتور مصطفي محمود . أن :(عالم الغيب وحده هو الذي يعلم قيمة كل شيء." — مصطفى محمود (حوار مع صديقي الملحد)؟؟؟؟؟؟
هل اطلع علي عالم الغيب وعرف انه العالم الذي يعرف كل شيء ؟!!!!؟ انه الدجل الايماني والسفسطائية التي تنطلي وبسهولة علي عقول ناس طيبييين وعلي نياتهم خالص . ولو شغلوا عقولهم شوية صغيرة . سوف يفهموا اللعبة

ولبراعته في الاقناع ، وقدراته في سفسطائية الجدل والحوار . فقد حاز علي انبهار عامة مشاهدي برنامجه " العلم والايمان " . وكذلك فاز باعجاب البسطاء الطيبين ( جدا ) الذين كانوا يشترون مؤلفاته عن علاقة لا وجود لها بين العلم والايمان . اللذان يكذب كل منهما الآخر .

وقد اتجه لهذا . لكونه عندما كتب للناس بصدق . تعرض للاضطهاد . فلجأ للتقية ، و تاجر بالايمان . وكتب يستغفل المؤمنين . ففتحوا له كل أبواب الاعلام . فحصد مالا وجني شهرة كبيرة .
وأوضح دليل علي استغفاله للمؤمنين . هو ما كان يقدمه ببرنامجه الشهير " العلم والايمان " وخاصة الحلقة التي قدمها عن " نظرية دارون " حيث قال في تلك الحلقة ان " نظرية دارون " لا تتعارض مع الدين .....
!!!!!
... غالبية فقهاء الدين ، بل والمتدينين النابهين . لم ينطلي عليهم ايمانه المزعوم .

دكتور مصطفي محمود . كان مثقفا موسوعيا . ومجموعة مواهب . طبيب ، وأديب ، وصحفي ، وكاتب ، وعازف موسيقي – في مستهل حياته - بأشهر فرقة موسيقية " الفرقة الماسية بقيادة المايسترو " أحمد فؤاد حسن "
دكتور مصطفي محمود كان أثقف وأعمق وأذكي من أن يكون جاهلا لحقيقة الدين وكافة الأديان . وحقيقة نشأتها ، ونقلها من بعضها ، وما اخذته من الحضارات المدنية ونسب للاديان ! ، والأساطير والخرافات التي حوتها الاديان ، أو نسجت حولها . بل كان فاهما لكل ذلك صحيح الفهم .
***************