الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

من بريدنا 1" من حق الأمريكيين أن يحرقوا القرآن "

كتب : صلاح الدين محسن
salahmohssein@hotmail.com
15-9-2010

من ضمن ما يصل لبريدنا الالكتروني . جاءنا هذا الموضوع
في نشرة " سيكيولار ديالوج " :
From: Secular Dialogue
Sent: Tuesday, September 14, 2010 12:29 PM

Subject: من حق الامريكيين ان يحرقوا القرآن - من مدونة الاخضر الجزائري


أخذني خيالي الواسع و على مثال مسلسلات الفانتازيا و الخيال العلمي لأتخيل مهاجرين مسيحيين للسعودية و بعد نوالهم شرف هذه الجنسية بعد إقامتهم لسنوات فيها
و بعد هذا الكرم الكبير الذي قامت به حكومة المملكة و بعد سماحها باقامة مئات الكنائس و سماحها بالتحول الديني و المساواة بين الوافدين و المولودين فيها
تقوم مجموعة همجية بمجموعة تفجيرات قرب الحرم المكي و تؤدي لقتل الآلاف من المسلمين المسالمين
و بعد سنوات من هذا العمل و بعد ان بدا الناس تنسى طالبت بإنشاء كنيسة ضخمة في نفس المكان ليؤكد السعوديون المساكين أنهم بالفعل أهل تسامح و محبة و سلام
ماذا سيكون رد الحكومة و الشعب السعودي على هذا الاستفزاز الخطير يا ترى ؟؟
أتخيل ان مفتي الحرم المكي سيسافر للخبر أو للطائف ليقنع قسيس الكنيسة السعودية بالعدول عن خططه باقامة تلك الكنيسة

مشهد كاريكاتوري متخيل

لكنه الواقع في الولايات المتحدة التي اعتبرها من الآن جنة التسامح الديني الذي لا يوجد منه في العالم لا الاسلامي و لا في أي عالم آخر

و عودة لبلدي الذي تصادر فيه الاناجيل التي تقرأ في كنائسها و تمنع تلك الكتب من دخول البلاد بينما القرآن يوزع بالغرب و الدعاة يصولون و يجولون في الغرب
بكل حرية بشهادة معظمهم ما لم يكن متابعا بجرم او بتهمة ..

أليس منع كتاب ديني حرقاً له بطريقة او بأخرى

المسيحيون الجزائريون و إن كانوا أقلية جديدة على البلاد و عددهم كما تقدره مصادرمستقلة بمئات الالوف وسط تحول روحي يعد الأبرز في العصور الحديثة
و زذ على ذلك اعتناق مئات الألوف للمذهب الشيعي و القرآني و انتشار الصوفية كرد على الإرهاب و وسط محاولات يائسة من الحكومة التي تركت مشاكل اقتصادية
و اجتماعية كبيرة و تفرغت لتلاحق فلان او فلان لتقود حملة تريد ان تمنع حرية الرأي و حرية العقيدة و تريد الجزائر معقلاً لإسلام سني متطرف بكل الوسائل

و لم يبقى على السياسيين الجزائريين المنافقين إلا أن ينصبوا الرئيس بو تفليقة مرشداً عاما للجمهورية الاسلامية الجزائرية فمحاباة الحكومة للاسلاميين
زادت عن كل حد مقبول

و السؤال الحقيقي ان كانت ملايين الكنائس رفضت تصرف القس و المؤيدين لن يزيدوا عن مجموعات معزولة بينما دعاة الفتنة و الحقد بالعالم الاسلامي
هم الغالبية - هل اذكركم بما يقوله القرآن عن الفتنة إنه يساويها مع القتل

فمن يشعل حرائق الكراهية برعاية حكومية هو من يجب أن يتابع و يمنع و يلاحق و يُدان و ليس من يشعل نارا في صفحات لا يدري عنها شيئاً بشهادة القس الأمريكي امام احد القضاة الذي استدعاه للشهادة فيما ينوي فعله و قال لا اعرف من هو كاتب الشريعة و لكنني أكرهها، فقراءة القس للشريعة جاءت مما يراه من تصرفات همجية و مجتمعات اسلامية
تعيش على نقيض و ركام الإنسانية و الحضارة و العلم