من حوارات المثقفين بالانترنت
الأخت مكارم المحترمة ، الأصدقاء الطيبين
أتفق معك في أمر قلتيه وقد لا تعرفي خلفياته لبعدك عن العراق منذ زمن طويل . قرار أمريكا مقاتلة القاعدة في العراق ليس بسبب طبيعة أفغانستان الجغرافية ، ولكن يا عزيزتي بسبب أن صدام كان قد إستقدم سبعة إلى ثمانية آلاف مقاتل من القاعدة بإسم المتطوعين العرب لمقاتلة الأمريكان وجهزهم بالسلاح المكون من المسدسات والبنادق الآلية والآربي جي والقنابل الحارقة للدروع وغيرها . هذا أولاً
وبالإتصال بين البعثيين والقاعدة بعد الإحتلال جاء أكثر من عشرة آلاف متطوع آخرين لمقاتلة الأمريكان حيث أن القتال بالنسبة للقاعدة على أرض العراق أسهل من أفغانستان إضافة إلى توفر الحاضنة البعثية العراقية وإضافة إلى الأموال السعودية الكويتية التي صبت بغزارة لتجنيد أكبر عدد من المتطوعين الحالمين بماخور الله في جنات الخلد . وكان ما كان حيث ضلت الحدود مفتوحة لأن العراقيين ، ولأول مرة في تاريخ الشعوب على الإطلاق ، تركوا العمل في كل دوائر الدولة والجيش والشرطة وكافة فصائل الأمن وبقي العراق لمدة تصل إلى حوالي الأربعة شهور بدون دولة
( والدولة كما تعلمين كيان معنوي لا وجود له على أرض الواقع وليس كما يفهم خطأ ) ويعني ذلك بدون أي نوع من الخدمات وبقيت الدوائر كافة ينعق بها البوم . لا أمن لا شرطة ولا كناسين كما لو أن الحياة قد توقفت إلّا من السراق والنهابين الذين وبعد أن أدرك الأمريكان ما هؤلاء ومن هم ( أكثر من 350ألف مجرم أطلقهم صدام من السجون ليعيثوا فساداً في كل شيء) . حينها بدأ الأمريكان بإعتقال السراق وحارقي المباني الرسمية والمكتبات ودوائر الشرطة والجنسية ليغطوا على جرائمهم وليمسحوا سجلاتهم الإجرامية . وأخذوا في إيداعهم سجن أبو غريب وكان معظمهم من الشواذ نزلاء السجون المنحرفين وهؤلاء هم الذين صورهم الإعلام بقصد إظهار إنحرافهم ولكن ولا أعلم كيف تسربت الصور ليقال بأن هؤلاء سجناء سياسيين من العهد السابق قام الأمريكان بتعذيبهم . وهذه هي الكذبة الكبرى التي سميت فضيحة أبو غريب .
هذا بالنسبة للشق الثاني من إفتراضك بأنه العصفور الثاني .
أما العصفور الأول وهو النفط فيجب أن أقول بأن أمريكا الحكومة ( الإدارة ) لاتملك وسائل إستخراج النفط ولا نقله ولا تكريره ولا تسويقه حيث أن الإدارة الأمريكية لا تملك غير أموال دافعي الضرائب والتي تقدم مقابلها الخدمات للشعب الأمريكي وتساعد الدول الفقيرة بعد موافقة الكونجرس وتقدم أيضاً المساعدات الإنسانية في حالة النكبات كالزلازل والفيضانات والأوبئة وغيرها . إضافة إلى ميزانية التسليح والصرف على الجيش والشرطة الفدرالية والمخابرات والقضاء والتأمين الصحي للفقراء ومساعدة ذوي الدخول الضعيفة ، كل هذا بالإضافة إلى رواتب اللاجئين ومنهم العراقيين وبطاقات الطعام والعلاج المجانيين .
والنفط العراقي الذي يباع الآن في السوق العالمية وأحياناً بالمزاد ، ويشتريه الذي يدفع ثمنه ومن هؤلاء الشركات الأمريكية والتي تدفع عن أرباحها الضرائب للإدارة . وتشتري مشتقات النفط منهم الإدارة بكافة فصائلها من جيش وشرطة ومخابرات وموظفي الخدمة الإجتماعية
وقد تستغربين أن بلداً مثل مصر سكانها 75 مليوناُ موظفي الدولة فيها يزيد عن ستة ملايين بينما عدد الموظفين في أمريكا التي سكانها حوالي الثلاثمئة مليون لايزد عدد هؤلاء الموظفين على مئتي ألف موظف .
فهل من المعقول أن تقوم الإدارة الأمريكية بسرقة النفط العراقي وتعطيه دون مقابل للشركات التي تعامله لتبيعه للإدارة والجيش وباقي الخدمات . دعينا نفكر قليلاً قبل أن نلقي الكلام على عواهنه . ولابد أن أشير هنا إلى أن الحكومة العراقية تعلن عن الكميات المباعة من النفط وعلى ضوء ذلك تعلن ميزانيتها والتي تبلغ حوالي السبعين أو الثمانين مليار دولار . فلو كانت أمريكا تسرق النفط دون مقابل من أين تأتي الحكومة العراقية بهذه الأرقام وهل هي أرقام وهمية سوف يحاسبون عليها في يوم من الأيام .
وهنا أود أن ألفت إنتباهك أختاه إلى أن نفس الجهات التي تروج لفكرة سرقة النفط العراقي من قبل أمريكا ، تروج أيضاً إلى أن حكومة العمائم العراقية تسرق المليارات من أموال بيع النفط وحتى تهريبه ، فكيف يتفق ذلك .
تحياتي لكِ وللجميع
المنسي القانع
( عراقي بالمهجر )
Date: Thu, 23 Sep 2010 01:09:41 -0700
-----
(2) ورأي آخر نقتطف منه :
الدكتورة نوال ( د. نوال السعداوي . في أحد مقالاتها الأخيرة ) .. تُجيب رامي حنّا / بأنّ نساء العراق نصف المجتمع وهنّ يخضعن لسطوة الاحتلال العسكري والاقتصادي
ههههههههههههههه
مضحكة ... لا تعلم هذه السيدة أنّ زوجتي كانت رئيس مهندسين وتستلم راتب شهري
قدرهُ 15 ألف دينار يعني 5 دولار ( خمسة دولارات ) لاغير وكنتُ أدفع لها أضعاف ذلك الراتب لتشترك بسيارة الى الدائرة
فكان الموظف , مجرد شبح موظف
بعد دخول الاميركان . حتى الطفل في مدينة صدام اصبح يملك موبايل
وكل بيت فيه ساتالايت وغير ذلك
اثنين وأصبح الراتب يقاس بمئات الدولارات وليس بدولار او
لكن العراقيين للأسف الشديد .. ليسوا وجوه نعمة
(رعد الحافظ )
Date: Sun, 19 Sep 2010 19:40:09 +0000
وفي مواصلة للحوار بين العراقيين الثلاثة يقول " رعد الحافظ " في رسالة يوم 23 سبتمبر الجاري 2010 . نقتطف منها
العرب من هنا وهناك , لدعم آرائهم ضد تحرير العراق من صدام
في الواقع , لو كان للعرب حظ سعيد , لقامت أميركا كل عام بتحرير أحد البلدان من طاغيتها وبالتدريج
تصوروا لو تحرر ليبيا من القذافي وإبنه ( ابن عمه ) قذاف الدم وباقي أخوتهِ
ولو تحرر السودان من بشيره وهكذا
-----
كان هذا رأي اثنين من المثقفين العراقيين . في المسالة المختلف حولها من قبل الشعوب المعوربة . وهي مسالة : هل دخول امريكا للعراق كان احتلالا استعماريا ؟ ام تحريرا من نظام حكم صدامي بعثي فاشي ، أشد جبروتا من أي استعمار ؟
------
أعد المادة للنشر : صلاح محسن