أنواع التكفير ثلاثة
التكفير الديني
التكفير السياسي
وأخيرا : التكفير الثقافي
!!
---
أولا : التكفير الديني . ونظنه غير موجود بعقيدة أخري ، عبر الحقب والعصور . سوي بعقيدة أشرف الخلق .. العقيدة السمحاء ..
....
ويتم تكفير الشخص. اذا انتقد أو خرج عن أو علي ما يسمي " المعلوم من الدين بالضرورة " ، أو بالارتداد عن الديانة ككل . أو ان هجر الدين واعتنق دينا آخر أعجبه . ويكون الحكم عليه . بأن يقتل بضرب عنقه بالسيف .. كما تقضي العقيدة ( السمحاء .. )
واليكم نموذج حي – وحديث - للتكفير الديني . الصادر ضد انسان انتقل من العقيدة السمحاء لعقيدة أخري . فلننظر كيف تعاملت معه العقيدة ( السمحاء .. ) نقتطف لكم من نص التكفير :
بسم الله والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى وصحبه وسلم
ظهر على قناة الموت التنصيرية أحد الحثالات المدعو : حمود بن صالح . سعودي الجنسية تحوّل للعقيدة النصرانية وارتكب عدّة جرائم ..ا.
مايهمناان يُطالب كل منا من ابناء البلد القاء القبض عليه ومحاكمته لاعلان عدائه للاسلام من ارض الاسلام
محاكمته بالتهم التالية
1- الردة عن الإسلام وقد ثبُت ان المرتد يُستتاب واذا لم يتب تُضرب عنقه
2- سب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقلة الادب مع سيد الخلق ووصفه بمحمد فقط دون ان يقول نبي الاسلام على الاقل
3- الطعن في القران الكريم والسنة النبوية والتشكيك بهما
4- الظهور على قناة معادية للإسلام والمسلمين والدول الإسلامية واعلان العداء للمجتمع السعودي المسلم من خلالها
5- تحريض العالم أجمع على حكومتنا الرشيدة ومحاولة زعزعة امنها واستقرارها من خلال التطرق للحريات الدينية المزعومة
6- الطعن في ولاة الأمور حفظهم الله ، ووصفهم بأوصاف لا تليق.
هذه التهم كافية ان تُزج به للسجون بحتى يفطس ويهلك ثم يرمى في الصحراء كالبهيمه ويدفن بعيدا عن المسلمين ولا يصلى عليه ولا يغسل.
---
كان هذا نموذج للتكفير العقائدي . صادر من :
From: mazag mazag
Date: Sat, 25 Sep 2010 07:33:35 +0000
-------
ثانيا : التكفير السياسي :
بموجبه يسعي المكفرون لسحب الجنسية عن مواطن لمجرد كونه معارضا سياسيا للنظام الحاكم . وخاصة ان كان النظام عسكريا ديكتاتوريا ، أو نظام حكم ديني .
وحدث هذا مرتين في مصر – وربما أكثر – ، وفي أقل من عامين . سحب الجنسية المصرية – وفي زمن تسبب فيه الحكام وأعوانهم المكفرون في ابخاس سعر تلك الجنسية الي أدني حد ! ثم يريدون جعل سحبها : عقوبة ..!.
طالبوا بسحب الجنسية من عالم الاجتماع والسياسي المصري د. سعد الدين ابراهيم . لأنه معارض سياسي
علما بأن الجنسية لا تسحب ممن يدان بالتجسس وخيانة الوطن !! فمن يحكم عليه بتهمة الجاسوسية ويسجن من 15: 25عاما . يقضي المدة بالسجن وجنسيته في حضنه . ويخرج من السجن وجنسيته في حضنه .
ولكن هكذا تكون الأمور عند المكفرين السياسيين وفي عرف التكفير السياسي
..(!) .
قبول دعوى لإسقاط الجنسية عن سعد الدين إبراهيم
اليوم السابع - الأحد، 3 أغسطس 2008
http://www.alyoum7.com/News.asp?NewsID=34182&SecID=65&IssueID=117
وكذلك طالب برلمانيون مصريون سحب الجنسية المصرية . عن مصريين فقراء غلابة . عجز النظام عن توفير فرص العمل الشريف لهم بداخل مصر . فسافروا الي دولة لها سفارة وسفير بالقاهرة ويسقبل رئيس مصر شخصيا رئيسها ووزراءها ، ويزورها الرئيس مبارك ، ووزراؤه وكبار رجال أعمال عصره ، وسيرا علي سياسة سلفه الرئيس السابق السادات . .. فالتحق هؤلاء المصريون الفقراء بأشغال هناك بتلك الدولة ، وتزوجوا وعاشوا .. تماما كما يفعل ملايين المصريين في دول أخري .
ولكن المكفرين السياسيين بمصر . لم يقدروا علي تكفير الرئيس مبارك أو وزرائه أو سفرائه الذين يزورون اسرائيل . أو يعملون باسرائيل . فاستأسدوا علي الفقراء العمال الغلابة :
محكمة مصرية تقرّ ضوابط لإسقاط جنسية المتزوجين بإسرائيليات
العربية – 5 يونيو 2010
http://www.alarabiya.net/articles/2010/06/05/110512.html
-----
التكفير السياسي لأسباب دينية :
الحكومة الكويتية تسحب جنسية ناشط شيعي سب زوجة النبي
جريدة الشرق الاوسط 21-9-2010
http://www.aawsat.com/details.asp?section=1&article=587725&issueno=11620
----
ثالثا : التكفير الثقافي
في الثقافة أيضا تكفير وتكفيريون . تعلموا بدون ان يشعروا من الأصوليين .
يجري التكفير الثقافي . في حالة تراجع مفكر كبير ، معروف مشهود له . عن أفكاره وتبرؤه من مؤلفاته وقناعاته .. أو مفكرة ، وأديبة ارتوي منها أكثر من جيل . فوجيء المثقفون بخروجها عن الخط الفكري الذي عرفوها به . ربما بسبب ضغوط ، صعب عليها احتمالها ، أو لأية دواعي – أو حتي مصالح – أخري ..
ولعل رد الفعل المعقول عند اناس مثقفين . يجب أن يكون :
اعلان الأسف ، وشجب التراجع والانحناء أمام الضغوط . وهذا يكفي جدا .. مع التأكيد علي أن عطاءه – أو عطاءها - الفكري . سيظل قبلة للقراء ، والدارسين والباحثين .
أما عند التكفيريين المثقفين .. فانهم يحكمون باعدامه ، أو باعدامها – معنويا – والاعدام المعنوي قد يكون أشد ظلما وايلاما من ضرب الرقبة بالسيف
كيف ؟
بأن يسارع المكفرون الثقافيون بنفي صفة المفكر عنه - أو عنها - تماما ..! وهم الذين طالما امتلأت عيونهم وأفواههم بابداعات من يكفرونه .... وينهالوا بسهامهم طعنا في أفكاره وانكار وجود ثمة قيمة لها أو له ، ويشككوا في كل ما يتعلق به . حتي في درجته العلمية .. .. انها عملية قتل ..
تري لو كان العالم " اديسون " الذي اخترع المصباح الكهربائي . حيا بيننا . وفاجأنا بانه : آسف ، نادم علي ذاك الاختراع . الذي أبعدنا عن الحياة الطبيعية كالعيش ليلا علي ضؤ القمر الطبيعي الجميل ، وعلي مصابيح الزيت . في الليالي غير القمرية . تلك حياة الفطرة ....(!) .
نفترض أن هذا قد حدث .. فنظن أن عقلاء الناس ، ومنهم العلماء . سوف يعلنون حزنهم بسبب هذا التصريح للعالم الكبير . وأن هذا الاختراع العظيم لم يعد ملكا لاديسون . وانما هو حق مكتسب للبشرية . وأن يتبرأ المخترع من اختراعه العظيم . فهذا ليس شأننا ، ولا تقيد لنا بما يقول . وسيظل اختراع المصباح الكهربائي مسجلا باسمه . فهذا تاريخ ، و صفحة منيرة في تاريخ العلم وتاريخ الاختراعات العظيمة - . .. وليس من حقه ولا من حق أحد محو التاريخ ..
هكذا نتصور رد فعل عقلاء العلماء والناس ..
أما المكفرون الثقافيون . فسيكون لهم رأيا آخر .. سيوجهوا الي " اديسون " الاساءات ويسخرون منه ومن اختراعه وربما يتهمونه بسرقته ، أو الادعاء بانه لولا العالم الفلاني وفضله . لما تمكن أخونا " اديسون " هذا من اختراع مصباحه الكهربائي . الذي سيحال قريبا بفعل العلم وتطوراته الي الاستيداع بجوار لمبة الغاز .. ..! ولن تكون له ثمة قيمة . لا المصباح ولا من اخترعه .. .. .. (!) .
يعني عملية قتل ، ذبح للرجل . محو تام .. للمخترع العظيم ولانتاجه .. ! .
فانظروا الفرق بين رد فعل العقلاء والعلماء من ناحية ، وبين رد فعل التكفيررين من ناحية أخري ..
هكذا هو حال التكفير بأنواعه ، والتكفيريين بأنواعهم .. يذبحون ، يقطعون رقاب الناس بالسيف . سواء السيف الحقيقي . أو السيف المعنوي الذي يذبح الناس- وانجازاتهم . وهذا المهم - ذبحا معنويا ، لا يقل قسوة من نحرالرقاب ..
***********
ترسل التعليقات الي
salahmohssein@hotmail.com