كتب : صلاح الدين محسن
24-6-2010
1 –
( كم عدد المرات . التي خسرت فيها صديقا ، جارا ، أو قريبا ، أو زميلا ، – كان عزيزا عليك – بسبب نقاش جري بينكما عن " ربنا " ..؟!
كم مرة فقدت زبونا جيدا . من زبائنك – ان كنت تاجرا - ، بسبب حوار معه . حول " ربنا " ؟!
وكم مرة جافيت صاحب محل تفضل الشراء من عنده . وفترت علاقتكما أو انقطعت تماما . بعد جدل بينكما. بخصوص أحد اديان ربنا ، أو أحد أنبياء ربنا ، او عقب نقاش حول كتاب عزيز . من الكتب العزيزة لربنا ؟ .
------
2 -
يا سيد رمضان . أوليس السيد " برمهات " . شقيقك . كما تقر أنت وتعترف . وتقول انكما من أصل واحد ، والجد واحد ؟
رمضان : نعم . هذا صحيح
فلماذا تبيح لنفسك حرق معبده ، والسطو علي دكانه تارة ، وعلي بيته تارة أخري ، ونهبه وسلبه ؟ ولماذا تبيح لولدك أن يختطف ابنته ويجبرها علي ترك عقيدتها والزواج منه ، أوليس في ذلك اغتصاب وهتك للعرض ؟ كيف تفعل كل ذلك بشقيقك يا سيد " رمضان " ؟ .
رمضان : لأنه كفر بربنا . وليس بعد الكفر ذنب .
- تقول كفر بك ؟!
- رمضان : بل كفر بربنا . سبحانه وتعالي وبرسوله الكريم
- - أفلا يقولون : ان ربنا عنده حساب وعقاب وثواب ؟
- رمضان : نعم عنده ..
- فلماذا لا تدع الحساب والعقاب لربنا ؟
- رمضان : ان ربنا طالبنا بمحاربة الكفار ، وقال في محكم آياته البينات
- - ( مقاطعا ) تعني أن ربنا سوف يحاسبهم ويعاقبهم بعد الموت ويطالبك بعقابهم في الحياة أيضا ؟
- رمضان : نحن نتبع ما أنزله ربنا في كتابه الكريم بآيات بينات ؟
- - وماذا تقول الآيات البينات عن الاعتداء علي الناس وترويعهم لأجل ربنا ؟
- رمضان : قال ربنا ( إن اللّه اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة , يقاتلون في سبيل اللّه فيقتلون ويقتلون .. – التوبة 9 :111 –
- وماذا ستحصد من وراء أن تقتل الناس أو يقتلونك !؟
- رمضان : يقول ربنا : هل أدلكم علي تجارة
- - ( يقاطعه ) ايه .. ؟! تجارة ... !؟
- رمضان : نعم تجارة .. ألا يعجبك أن يدلنا ربنا علي تجارة ؟!
- - بل بعجبني أن تكمل ماذا قال ربنا عن التجارة .. ، وأية تجارة تلك
- رمضان : يقول ربنا " هل أدلكم علي تجارة تنجيكم من عذاب الله . تؤمنون بالله وبرسوله . وتجاهدون بأموالكم وبأنفسكم . ... يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ، ومساكن طيبة في جنات عدن . - الصف 61 : 10
- - تعني أن ربنا باع لك الجنة . مقابل أن تقاتل الآخرين فيقتلونك أو تقتلهم وتأخذ أموالهم ، وتسبي نساءهم وتسلب أعراضهم ، وتحرق ممتلكاتهم ؟
- رمضان : نعم . ذاك شرع ربنا
وأنت قبلت الدخول معه في تلك التجارة ، وتدفع له كل ذاك الثمن !؟
رمضان : نعم . انها تجارة الجهاد . في سبيل ربنا . مقابل الجنة ثمنا للتجارة مع ربنا . بالجهاد .
- - وضميرك مرتاح من ناحية عقد هذه الصفقة مع ربنا ؟!
- رمضان : نعم ضميري مرتاح جدا . ففي ذلك ارضاء لربنا
- - و ربنا .. ضميره مرتاح وهو يعقد معك مثل تلك الصفقة ، ويقبل أن يبيع لك الجنة بمثل هذا الثمن ؟!
- رمضان : نعم . نعم . انه هو الرؤوف الرحيم .
- رؤوف رحيم ؟! أهكذا رؤوف رحيم ؟!
- رمضان : نعم رؤوف رحيم ولو كره الكافرون
-
- !! !!
- ---
- يا سيد " برمهات " : كيف تتشبث بعقيدة تسبب لك كل ذاك الشقاء؟ ، وبتمسكك بها تنال كل تلك الاهانات والقهر والنهب والقتل والضرب وهتك العرض وهدم المعبد ؟
- برمهات : ربنا سيعوضنا عن كل ذلك ؟
- كيف ؟
- برمهات : " طوبى لكم اذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي - مت 11:5 – "
- ولماذا يقبل ربك أن يفعلوا بك كل ذلك ولأجله ؟!؟.
- برمهات : ربنا سيعوضنا عن ذلك بحياة أبدية ، ودخول ملكوت السماء : " الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية.. - يوحنا 5: 24 - " .
- تعني .. أن ربنا باع لك الحياة الأبدية ، و ملكوت السماء .. في مقابل اباحة أمنك وأمانك وأموالك وعرضك . لمن ينتهكونها ويمتهنونها .. و واجب عليك أن تحبهم .. ، وهم أعداؤك ؟ !؟!
- برمهات : ( مغمغما ، ومحاولا اخفاء ألمه ) : نعم . نعم ..
- - وانت .. قبلت تلك الصفقة ؟ واشتريت ؟!
- برمهات : نعم . نعم . لأجل ربنا
- وربنا .. رضي بأن يبيع لك بهذا الثمن الفادح وبذاك السعر الباهظ الذي تنقصه الرحمة ؟!
برمهات : نعم نعم . وربنا كله رحمة
-
وهل تشعر براحة الضمير وأنت تقبل هذا السعر وتدفع ذاك الثمن
برمهات : نعم ، نعم . لأجل ربنا . طاعة لربنا .
- وربنا .. كان مرتاح الضمير . وهو يحدد هذا السعر ويقبض منك ذاك الثمن ؟!
برمهات ( يتلعثم ) هه . هه . نعم نعم .
... ... ...
... ... ...
---------
عزيزي : الأستاذ ربنا
نهارك سعيد
**************
ترسل التعليقات علي بريد الكاتب
salahmohssein@hotmail.com
الخميس، 24 يونيو 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.