باريس - خاص
From: mahmood adel (www.ceea.com28@gmail.com)
Sent: Tue 7/06/10 7:21 AM
أكد استطلاع للرأي أجراه "مركز الدراسات العربي الأوروبي"، في باريس ، بأن من أسباب ودوافع تجدد موجة التفجيرات في تركيا مؤخراً هي توجيه ضربة تأديبية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والذي أظهر تصلباً في سياسته تجاه اسرائيل . وبحسب بيان صدر عن المركز اليوم، فقد تبين أن 69.3 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع برأيهم ان إسرائيل تبعث بتلك الرسائل المتفجرة لتؤكد بأن بإمكانها زعزعة استقرار الدولة التركية إن هي مضت في سياساتها الجديدة . في حين رأى 21.8 رأوا بأن تجدد موجة التفجيرات في تركيا مؤخراً هي مؤامرة مفتعلة من قبل المؤسسة العسكرية التي تشعر بأنها باتت مهمشة في الحياة السياسية التركية بعد أن كانت هي الطليعة و الكل في الكل . وتوجيه الشبهات إلى إطراف أخرى كحزب العمال الكوردستاني وتصعيد الصراع مع مسلحيها وتنظيماتها فرصة لها للمؤسسة العسكرية للامساك بزمام الكثير من الأمور التي فقدتها . واتهم 8.9 في المئة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ومن يدور في فلكه من العرب بأنهم المسؤولين عن التفجيرات التي تحصل في تركيا لأن اردوغان لا يؤمن بالحل الديمقراطي السلمي الحضاري لمشاكل شعوبه من الكورد وغيرهم . وانتهى مركز الدراسات العربي الاوروبي إلى نتيجة مفادُها : بعد هدنة طويلة استعادت خلالها تركيا انفاسها عادت موجة التفجيرات لتجتاح مناطق مختلفة ، وكانت ظاهرة عليها بصمات حزب العمال الكرستاني الذي يطالب بحكم ذاتي في مناطقه وكان هذا الحزب يلقى سابقاً الدعم من دول اقليمية عربية وغير عربية كانت على علاقة سيئة مع انقرة ، ولكن طرأ منذ فترة تحسناً كبيراً بين انقرة وجيرانها الأمر الذي انعكس سلباً على نشاط حزب العمال الكردستاني الذي خسر من كان يوفر له الملجأ والتمويل .ويبدو ان جهات أخرى قد دخلت على خط دعم حزب العمال الكردستاني فأعادت تنشيطه ومده بما يحتاجه من دعم وتمويل لإشغال تركيا بأوضاعها الأمنية الداخلية وتدفيعها ثمن مواقفها السياسية المناوئة لإسرائيل والمؤيدة بالمطلق لحقوق الشعب الفلسطيني . وكانت مواقف رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في عدوان غزة ومن ثم في اللقاء الشهير الذي جمعه مع رئيس اسرائيل شيمون بيريز في منتدى " دافوس " ومن ثم ارسال اسطول الحرية لفك الحصار عن غزة خير دليل على التحول الكبير في السياسة التركية ويبدو ان المسؤولين الأتراك يعون تماماً حجم الضغوطات التي يتعرضون لها ، لا بل ان احد كبار مستشاري اردوغان ذهب الى حد التنويه بأن صيف تركيا قد يكون حاراً نتيجة مؤامرات تحاك ضدها .وحتى لا يتحقق هذا التخوف فقد لجأت القوات التركية الى القيام بمعارك استباقية داخل الأراضي العراقية ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني بعد ان لقيت دعماً من العراق نفسه ومن دول الجوار اضافة الى دعم من اكراد العراق .وليس من السهل القضاء على انصار حزب العمال الكردستاني المتمترسين في مناطق جبلية وعرة ولكن بالإمكان الحد من مخاطر هجماتهم وتقليل اضرارها .وإذا كانت تركيا لا زالت ترفع علناً شعار فك الحصار عن غزة ومطالبة تل ابيب بالإعتذار من انقرة وبدفع تعويضات الى ضحايا اسطول الحرية وبإعادة السفن المحتجزة وبتشكيل لجنة تحقيق دولية كشروط لإعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فإنها في السر لا بد انها تبعث برسائل الى تل ابيب تطالبها فيهاً بوقف تدخلها في الملف الكردي . من هنا يمكن القول ان الهدوء على الجبهة الداخلية التركية مرهون بمدى الهدوء الذي قد يسود بين انقرة وتل ابيب .
الثلاثاء، 6 يوليو 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق