الأحد، 28 نوفمبر 2010

الأخوان والعسكر يلعبان كرة المسيحيين

كتب : صلاح الدين محسن
28-11-2010

يلعب النظام العسكري بمصر . مع جماعة الاخوان المسلمين . الآن . ومنذ سنوات . لعبة كرة المسيحيين .

الاخوان المسلمون يريدون السلطة .. والنظام العسكري شاخ وفسد من الساس للراس . ولكن القائمين علي هذا النظام يتشبثون بالسلطة . خشية محاكمتهم من أي نظام آخر قادم .

المجتمع الدولي مع المجتمع المصري يطالب بالاصلاح السياسي في مصر – ولا سيما أمريكا ذات التأثير - ، والاصلاح السياسي يعني ديموقراطية حقيقية بمصر ، وهذا معناه افلات السلطة من قبضة النظام القائم . أي : المحاكمة علي جرائم أقل حكم فيها هو الاعدام لمرة واحدة علي الأقل ... ومصادرة الممتلكات المنهوبة بمخالب الفاسدين .

والمخرج أمام النظام للاحتفاظ بالسلطة هو - كما قلنا – اللعب بكرة المسيحيين . بتخويف أمريكا والغرب وملايين المصريين المسيحيين . بعفريت يرعبهم اسمه " جماعة الاخوان المسلمين " فيما لو وصل هذا العفريت للسلطة ...
وذلك باشعال الكوارث المتوالية فوق رؤوس المسيحيين ، وبلا توقف ، وقبل أن يفيقوا ومعهم ذوي الضمائر الانسانية بالداخل وبالخارج من هول حريق ، يكون حريقا آخر قد شب ، وقبل اكمال اطفاء الحريق الآخر ، تكون مجزرة قد جرت ، وقبل دفن القتلي وقبل تضميد جراح المصابين . تكون كارثة خطف العرض أو نهب المتلكات قد قامت .. وهكذا وهكذا ..
وكل تلك الجرائم يعرف القاصي والداني معا . انها يستحيل أن تتم الا علي أيادي جماعة الاخوان المسلمين وبناتها من الجماعات المنسلة منها ...
ومن هنا يزداد رعب المسيحيين المصريين ، ودول العالم المتحضر ولاسيما امريكا وأوروبا . من احتمال وصول هذه الجماعة للسلطة ..! فيلجأوا لمهادنة النظام العسكري البوليسي القائم . ويقبلوا رمضاءه باعتبارها أرحم من نار الاخوان المسلمين ...

وقد عبر عن ذلك المخطط الحكومي . رئيس برلمان النظام العسكري القائم " دكتور فتحي سرور " بالقول :
" الضغوط الامريكية للاصلاح قد تقود لدولة دينية "
وهذا معناه : اما أن تقبلونا كنظام عسكري فاسد غير قابل للاصلاح وغير راغب فيه بفسادنا . هكذا .. أو الدولة الدنينية . وانظروا الدولة الدينية ، ما يحدث للمسيحيين المصريين ... (!)
ويؤمن . فضيلة مرشد عام الاخوان – بدون قصد - . علي صحة ما يقوله رئيس برلمان النظام ، ويضيف له ما يخيف دول الغرب . بقوله :

" اذا وصلنا للحكم سنقطع العلاقات مع اسرائيل "

2010-11-26التصريحا ن جاءا في : جريدة القدس العربي
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\26z49.htm&arc=data\2010\11\11-26\26z49.htm
--
كذلك لا يمكن لأحد فاهم لما يجري في مصر وفاهم لطبيعة نظامها البوليسي الاستخباراتي . أن يتخيل امكانية قيام الأخوان المسلمين وحدهم بلعبة كرة المسيحيين – الحرق والقتل والخطف والنهب المتواصل والذي لا يتوقف ولا يقل ، وانما يزداد – لا يمكن أن تكون اللعبة الا بمشاركة وبتنظيم وبتحكيم من النظام القائم ، وعلي ملعبه ...

فلماذا يلعب الخصمان معا بتلك الكرة – المسيحيين - !؟
الجواب : لأن كلا منهما يتصور أن الأهداف التي ستسجل ستكون لصالحه هو وضد الطرف الآخر .. وان كانت الأهداف توجه الي عين وقلب طرف ثالث – المسيحيين - .
فالنظام يري انه كلما ارتكبت جريمة جديدة ضد المسيحيين . كان ذلك مبررا له أمام الخارج والداخل لاعتقال قيادات جماعة الاخوان ومصادرة أملاكهم .. وابعادهم عن حرم السلطة – حرمه - . ليبقي هو .. لأجل حماية السلام بالداخل وبالخارج من جرائم غيلان الأخوان المسلمين ..

وكذلك يري الأخوان المسلمون أن تلك اللعبة " كرة لمسيحيين " من شأنها اسقاط النظام . أوالاسراع أو المساعدة علي اسقاط ذاك النظام العجوز كرئيسه مبارك .. ويرون أن الجرائم المرتكبة ضد المسيحيين تمس النظام أولا.. من قبل أن تمسهم ..وهم في نفس الوقت . يلعبون لعبة محببة اليهم – قتل وحرق ونهب وسلب وغصب . أهل الأديان الأخري . انها شريعة – ولكنهم يلعبونها الآن وهم خارج السلطة من الناحية الرسمية . يلعبونها علي مسؤولية الممسكين بدفة الحكم ...

وبالرغم من أن جماعة الأخوان . لا يفهمون في السياسة بمثل فهمهم في الصلاة علي النبي ...
الا انهم – في تقديرنا الشخصي – لو تسلموا السلطة . فانهم ليسوا علي درجة من الغباء السياسي الي حد يجعل الجرائم والاضطهاد المنتظر حدوثها في ظل حكمهم ، في حق المسيحيين . يكون بنفس المعدل الجاري .. بل سيقل ، وربما يقنن ويرشد ويهذب فقط. لأنه سيكون علي مسؤوليتهم المباشرة ، رسميا . أمام المعارضة بالداخل والخارج – سواء وجدت معارضة رسمية أم من تحت الأرض أو بالمنفي - ، وأمام العالم الحر بالخارج وأمام المحافل الدولية .. .أما الآن فما يحدث هو في المقام الأول :علي مسؤولية النظام العسكري القائم ... مهما أنكر ومهما قدم من ادعاءات ، وأيا كان الفاعل أوالمنفذ ..

ان اللعبة التي يلعبها الاخوان ، والنظام – لعبة كرة المسيحيين – هي لعبة خطرة علي اللاعبين معا .. وخطرة علي الوطن من ناحية أخري ..
فلا يجب علي أي من اللاعبين – الاخوان والحكومة البوليسية – الاعتقاد الجازم بأن نتائج اللعبة ستكون لصالحه .. اذ يمكن حدوث العكس ...
أما خطورتها علي الوطن . فانها قد تقود لتقسيم مصر . ليس الأمر بالسهولة كما بين السودان واحتمال انفصال جنوبه عن شماله .. لأسباب لعل القراء في غني عن شرحها لهم .. ، ولكنه – وللاسف – ممكن ..
ولا يوجد مبرر آخر لتقسيم مصر . سوي تلك اللعبة " لعبة كرة المسيحيين " التي يلعبها الاخوان المسلمون مع النظام العسكري البوليسي الغارق في الفساد .... وكل منهما يظن نفسه الفائز في النهاية .. بينما احتمالات هزيمتهما معا . هي أمر وارد . فالمفاجآت عنصر لا يجوز استبعاده .

احتمال وصول الليبراليين ، العلمانيين ، للسلطة كيف يمكن استبعاده ؟ .
وهناك احتمال أكبر ، وهو وارد جدا : وصول أنصاف العلمانيين . - الناصريون ، أو الوفديون - للسلطة . وحينها سوف يعيد – الناصريون بالذات - جماعة الاخوان المسلمين . للاختباء في الجحور التي لاذوا بها في عهد عبد الناصر . وسوف يؤمموا ممتلكات مليونيرات الاخوان . وهؤلاء المليونيرات ، مؤمنون . ومن المفروض انهم يؤمنون بقول رسولهم الكريم " اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين " ..! - سنن ابن ماجه . كتاب الزهد - .. وتأميم ممتلكاتهم ، سوف يعيدهم لحظيرة السنة النبوية المشرفة .. ألا يحبون !؟
**************

السبت، 27 نوفمبر 2010

الوصايا العشر في انتخابات مجلس الشعب / فاروق جويدة

الأهرام اليومى . الجمعه. 26 نوفمبر 2010

الوصايا العشر في انتخابات مجلس الشعب
يكتبها: فاروق جويدة


بيني وبين الانتخابات ذكريات أليمة‏..‏ منذ فتحنا عيوننا علي الاتحاد القومي والاتحاد الاشتراكي وقبلهما هيئة التحرير وأنا لا اصدق قائمة انتخابية ولا أثق في هذه اللجان التي تنقلها الشاشات والجماهير تتزاحم أمامها وليس فيها مواطن واحد‏..‏ ما أكثر الأكاذيب التي عشناها سنوات طويلة في مسلسل الانتخابات
سواء كانت انتخابات مجلس الأمة أو مجلس الشعب أو مجلس الشوري‏..‏ وكلها مجالس‏..‏ إلا أنني هذه المرة ربما تجرني أقدامي وتحملني إلي أقرب لجنة انتخابية وقد وضعت لنفسي قائمة بالوصايا العشر التي عاهدت الله أن التزم بها في اختيار الأشخاص الذين وقع عليهم اختياري وإذا لم أجد هذا الشخص فسوف أعود إلي بيتي حاملا صوتي ربما أحتجت إليه في زمان آخر إذا امتدت بنا سنوات العمر‏..‏
عاهدت نفسي علي هذه الوصايا العشر ولعلك عزيزي القاريء أن تجد فيها ما ينفعك وما يرشدك وأنت أمام لجنة الانتخابات‏..‏
‏<‏ لن انتخب عضوا في مجلس الشعب اخترته في الانتخابات الماضية أكثر من مرة ولم أشاهد طلعته البهية طوال سنوات خمس لقد اختفي بعد أن سطا علي الحصانة ولم نعرف له بعد ذلك مكانـا‏..‏ فلا هو ظهر في دائرته الانتخابية ليواجه مشاكل الناس ولا هو مر علي بيوت الناخبين في الأعياد والمناسبات وقبل هذا كله هو لم يظهر إطلاقا علي شاشات التلفزيون يقدم استجوابا أو طلب احاطة لقد شاهدته دائما في حالة تصفيق دائم وكل ما سمعناه عنه أنه أصبح مقاولا كبيرا وحصل علي عدد كبير من المساحات في أراضي الدولة وانه يتاجر في الشقق المخصصة للشباب ويقدم مستندات مضروبة‏..‏ وأنه حصل علي قرض بعدة ملايين من أحد البنوك لم يسددها وأنه يحصل علي معونة سنوية من الحزب الوطني لتوفير الخدمات للدائرة ولم تصل هذه المعونة إلي مستحقيها طوال خمس سنوات‏..‏ لن انتخب هذا العضو الفاسد لأن الفروع الفاسدة أفسدت الشجرة كلها‏..‏
‏<‏ لن انتخب الأعضاء الذين يتاجرون في طعام هذا الشعب إنهم يمثلون عصابات منظمة‏..‏ هناك عصابات لاستيراد القمح وهناك مافيا لتجارة المحاصيل خاصة القطن وهناك من يلعبون في أسواق السلع الغذائية ويديرون المصانع لحسابهم حتي ولو كانت مصانع تحت السلم كما يقولون‏..‏ لن أنتخب المسئولين عن الاحتكارات التي أرهقت هذا الشعب وهم يتلاعبون بالأسعار ما بين أسعار الحديد والأسمنت والأسمدة والكيماويات والزيوت‏..‏ هؤلاء الذين استنزفوا موارد هذا الشعب ونهبوا أمواله ثم ذهبوا يرفعون راية الحصانة حتي لا يقترب منهم أحد‏..‏
لن انتخب النواب الذين تاجروا في هموم الناس وافتعلوا قصة العلاج علي نفقة الدولة وتورطوا مع المسئولين في وزارة الصحة في أقبح قضية يمكن أن تحدث مع المرضي الذين يبحثون عن الدواء والعلاج‏..‏ إن الجرائم أنواع وهناك جرائم تمثل نوعا من التوحش في السلوك البشري‏..‏ أن الذي يسرق بنكا غير الذي يسرق كلية مريض أو هذا الذي يسطو علي دواء لمريض‏,‏ رغم أن الجرائم واحدة إلا أن الفرق كبير جدا لأن الذي يسرق دواء المريض يحرمه من حياته‏..‏
هناك جرائم كثيرة شهدتها قبة البرلمان ابتداء بنواب التأشيرات والمخدرات وانتهاء بالفضائح الأخلاقية التي لحقت بالكثيرين من أعضاء المجلس‏..‏ ولا يعقل أن يعود هؤلاء إلي مجلس الشعب مرة أخري لأنهم عار ينبغي التخلص منه‏..‏
‏<‏ لن انتخب عضوا مزورا غير صفته أكثر من مرة فقد كان فلاحا في مجلس الشعب منذ أعوام ثم أصبح عاملا في المجلس السابق والآن أصبح يحمل لقب الفئات في الانتخابات الجديدة أن مثل هذا العضو لا يستحق أن يحمل شرف تمثيل الفلاحين أو العمال فلا هو كان فلاحا ودافع عن الأرض ولا هو كان عاملا ودافع عن المصنع الذي يباع ولكنه كان انتهازيا في كل الحالات ولابد ان يلقي العقاب الذي يستحقه بالا تطأ أقدامه البرلمان مرة أخري‏..‏
‏<‏ وقبل هذا هناك الأعضاء الذين اختارهم الشعب كمرشحين مستقلين بعيدا عن الأحزاب وعندما نجحوا غيروا هويتهم وانضموا إلي حزب الأغلبية‏..‏ إن عضو مجلس الشعب ينبغي أن يحترم إرادة ناخبيه ولا يغير انتماءه بهذه الصورة لأن مثل هذه السلوكيات تعتبر خديعة تسيء لهؤلاء ولا يقبلها قانون أو أخلاق‏..‏
‏<‏ لن انتخب أعضاء مافيا الاراضي الذين حصلوا علي مئات الالاف من الأفدنة وتاجروا فيها وجمعوا منها مئات الملايين‏..‏ لقد حصلوا علي هذه الأراضي دون وجه حق وهم يعلمون ذلك‏..‏ وباعوها في مزادات وصفقات مريبة ومشبوهة‏..‏ وكانوا في كل الحالات يعتمدون علي علاقات مشوهة جعلتهم يحصلون علي هذه الأراضي‏..‏ وهناك الحصانة التي جمعوا منها كل هذه الأموال‏..‏ إن عددا كبيرا من أعضاء مجلس الشعب السابقين واللاحقين كانوا من سماسرة الأراضي واستولوا علي مساحات رهيبة سواء باعوها أو تاجروا فيها‏..‏ في سجلات وزارات الزراعة والسياحة والاستثمار والإسكان والمحافظات ملفات كثيرة تدين هؤلاء الذين جمعوا كل ثرواتهم من السطو علي الأراضي في كل أرجاء المحروسة‏..‏ لقد كانت كل معاركهم للحصول علي الحصانة هدفها الأول والأخير هو تجارة الأراضي‏..‏ وينبغي أن يدفعوا الآن الثمن‏..‏
‏<‏ لن انتخب تجار الطماطم والفاصوليا واللحوم والدواجن الذين أشعلوا النار في الأسواق وجعلوا المواطن البسيط يئن أمام جشعهم وهم يفرضون علينا هذا المسلسل الرهيب من الأسعار التي لا يقدر عليها الأغنياء وليس البسطاء‏..‏ أن تجار المواد الغذائية‏..‏ ومستوردو اللحوم وتجار الخضراوات وهذه الإمبراطوريات الجديدة التي عجزت الحكومة عن تأديبها يجب أن تلقي العقاب من الشعب‏..‏ إنهم ينتشرون الآن في المحافظات يطوفون الدوائر ويدفعون الملايين التي جمعوها حراما من الشعب الغلبان في أزمة الطماطم وأزمة اللحوم وأزمة الخضراوات والفاكهة‏..‏ وإذا كانت الحكومة قد عجزت عن أن تقوم بدورها فيجب أن يتولي الشعب مسئولية حماية نفسه‏..‏
يجب أن يقف سكان العشوائيات ضد مرشحيهم الذين تخلوا عنهم في الدويقة واصطبل عنتر وعشرات الخرائب التي يسكنها فقراء هذا الشعب‏..‏
‏<‏ لن انتخب وزيرا باع مصنعا بتراب الفلوس كان يفتح آلاف البيوت‏..‏ ولن انتخب وزيرا كان سيفـا مسلطا علي رقاب الناس وطرد العمال وشرد أسرهم وحاصرهم بالتزامات لا يقدرون عليها ولن انتخب مسئولا شارك في جريمة ضد حريات هذا الشعب وأعتقل مواطنـا دون وجه حق وسجن إنسانـا ظلما واعتدي علي حرمة بيت أو إنسان‏..‏ لن أنتخب من حاصروا العمال المتظاهرين أمام مجلس الشعب ولم يخرجوا لهم ولم يسمعوا صراخهم وبكاء أطفالهم‏..‏ لن أنتخب قراصنة الخصخصة الذين باعوا المصانع بأبخس الأثمان‏,‏ وباعوا المحالج والمغازل وشردوا ملايين العمال تحت راية المعاش المبكر‏..‏ لن أنتخب المسئولين الذين أرهقوا الفلاحين بأسعار المحاصيل والمبيدات الزراعية تحت شعار الحرية الاقتصادية أو حرية الأسواق‏..‏ ولن أنتخب هؤلاء الذين فرضوا الضرائب علي المساكين بالحق والباطل‏..‏ وحولوا مؤسسات الدولة إلي أجهزة للجباية وجمع الأموال بأي صورة من الصور‏..‏
‏<‏ لن انتخب رجال الأعمال الذين تخلوا عن مسئولياتهم الاجتماعية تجاه الوطن وتجاه المواطنين‏..‏ هؤلاء الذين اشتروا المصانع بتراب الفلوس وباعوها بالملايين وتحولت بين أيديهم إلي فيلات ومنتجعات بينما تحولت بيوت العمال إلي خرائب‏..‏ هؤلاء الذين لم يدفعوا مستحقات هذا الشعب في كل ما باعوا لا ينبغي أن يكون لهم شرف تمثيل شعب تخلو عنه بعد أن أخذوا كل ما كان عنده‏..‏ إن أبناء الطبقة الجديدة ومسلسل العائلات التي احتكرت ثروة مصر في ظل حكومة لا تدرك مسئوليتها هؤلاء ينبغي أن يستوعبوا الدرس ويدركوا حقيقة مواقفهم حين تخلوا عن مسئولياتهم الاجتماعية والإنسانية تجاه وطن أعطاهم كل شيء‏..‏
‏<‏ لن انتخب أحدا من أبناء النخبة الذين خانوا دورهم الفكري والثقافي والحضاري وساروا في كل زفة وباعوا أنفسهم لكل من يشتري‏..‏ هؤلاء الذين جاءوا من أعماق الريف وتاجروا بأفكارهم وأصبحوا مشاعا بعد ذلك لكل الأفكار‏..‏ كان وجود النخبة في مجلس الشعب تاجا يزين كل شيء فيه‏..‏ ومنذ تحولوا إلي أبواق في الزفة خسروا كل شيء‏..‏
‏<‏ أين مواكب اليسار التي كانت تتبني قضايا العمال والفلاحين‏..‏ وأين كبار المثقفين الذين صنعوا كل تاريخهم علي أسطورة قوي الشعب العاملة‏..‏ وأين رموز الحركات النقابية وأين اتحادات العمال والفلاحين من قضايا المهمشين في الأرض‏..‏ غابوا جميعا في معارك الحصانة وجمع الغنائم والمكاسب في معركة خسر فيها الجميع‏..‏
‏<‏ الخلاصة عندي لن أنتخب أحدا حرمني من صوتي‏..‏ وأهان كرامتي‏..‏ واستباح حقوقي وأفسد حياتي‏..‏ ولهذا قررت ألا أذهب إلي لجنة الانتخابات احتراما لنفسي لأنني حائر بين حكومة نصفها من التجار وتجار نصفهم من الحكومة فأين المفر والجشع يطاردنا في كل مكان ما بين حكومة تخلت عن مسئوليتها لترعي عددا من الأشخاص وطبقة جديدة لا تري في الكون شيئـا غير مصالحها‏..‏ أنها محنة الشرفاء في هذا البلد‏

*********

نحو الأمس

/ نحو الأمس ..!(!)

كتب : صلاح محسن

ما الفرق بين المفكر والمعكر ؟
المفكر يستخدم عقله ، ومقياسه هو المنطق مستندا للعلم الحديث بآخر مستجداته .
والمعكر يلغي العقل ولا يستخدم سوي ما قاله الدين ؟ حتي ولو كان عمر الدين يعود لعصر الحروب بالسيوف لا بالطائرات الحاملة للصواريخ ، والتي تطير بدون طيار..! ، فيعكر صفو علمية زماننا القائم بكل ما فيه . علي العلم ، ويكدر بهاء العصرية وجمالها .. بغبار الماضي البعيد..

فكيف نطلق صفة مفكر علي من لا يفعل سوي أن يردد وينغم ويلحن ويؤول ما قاله الدين أيا كان العصر المنتمي اليه الدين ؟
كيف يجوز القول : المفكر الاسلامي ، أو المفكر المسيحي ، أو المفكر اليهودي .. أو المفكر .. الخ ؟
أوليس الأجدر أن نقول : الببغاء الديني الكبير . أو المعكر المحمدي العظيم - مثلا - ، .. ، الخ ..
*********

الخميس، 25 نوفمبر 2010

المؤتمر الدولي حول القضية الأمازيغية / Conférence internationale sur la cause amazighe en Afrique du Nord

المؤتمر الدولي حول القضية الأمازيغية

شمال أفريقيا

Conférence internationale sur la cause amazighe en Afrique du Nord


اتحاد الجمعيات الأمازيغية من الجنوب المغربي "ن Iffus Tamunt" بالتعاون مع المؤتمر العالمي الأمازيغي (الهيئة)

تنظيم مؤتمر دولي تحت عنوان :

"الوضع الحالي ومستقبل الأمازيغية في شمال أفريقيا (تامزغا)"



بمشاركة ممثلي مختلف الأمازيغية الجزائرية

الطوارق والمغربية.

أكادير ، السبت ، 27 November 2010 / 2960

16h في خير الدين المعقدة (س ودية)Listen





Conférence internationale sur la cause amazighe

en Afrique du Nord


La Confédération des Associations Amazighes du sud Marocain « Tamunt n Iffus », en collaboration avec le Congrès Mondial Amazigh (CMA),

organise une conférence internationale sous le thème :

« La situation actuelle et l’avenir de l’amazighité en Afrique du Nord (Tamazgha) »



Avec la participation de divers représentants amazighs algériens,

touarègues et marocains.

Agadir, le samedi 27 novembre 2010/2960

à 16h au complexe Khair Eddine (Q. Les Amicales)

السبت، 20 نوفمبر 2010

رابع الأديان المصرية المعوقة للنهوض

كتب : صلاح الدين محسن

الأديان لها ثوابت .. والحياة العصرية العلمية تضج بالحركة والتغير والتغيير والتقدم المتواصل بحياة الانسان للأمام ولأعلي ، تلك الحياة العصرية العلمية ، هي ضد الثبوت والثوابت . لذا فالأديان ضد العصر ، وضد التقدم ..

ومن سؤ طالع مصر والمصريين . انها وشعبها مبتلون بأربعة أديان .. لا بدين واحد أو بدينين اثنين اثنان من تلك الأديان .. منسوبان للسماء ، احدهما اسمه الاسلام ، والدين الآخر يدعي " المسيحية " ..

الديانة الثالثة . ديانة رياضية كروية . ومنها طائقتان : " الأهلاوية " نسبة للنادي الأهلي ، و " الزملكاوية " ، نسبة لنادي الزمالك الرياضي .

والديانة الرابعة . ديانة سياسية . اسمها " الناصرية " .. نسبة للضابط العسكري الديكتاتور الراحل – رضي الله عنه .. - " عبد الناصر " هازم وطنه وناكس شعبه ومجوعه ، ومكمم الأفواه ومنعش السجون والمعتقلات . رحمة الله علينا وعليه . أجمعين .

الديانتان المنسوبتان للسماء . هما مستوردتان ، وفدتا علي مصر من خارجها . بزعم انهما جاءتا للبشرية كلها - لشقائها وعذابها ، والزعم بما هو العكس ! - .. - وقد خرجتا من رحم أكثر الأديان قسوة وعنفا وهي " اليهودية " - .
دين منهما جاء من بلاد الجدب والقحط . من صحراء البدو العربان ، والدين الآخر جاء من بلاد الفينيق...

ومن قبل الديانتين المنسوبتين للسماء ولربها . كانت مصر مكتفية ذاتيا . تنتج أديانها بنفسها . وبكثرة . وضرر تلك الأديان المصرية القديمة لم يكن كبيرا . اذ كانت تعيش جميعها معا في سلام ووئام وصنعت واحدة من الحضارات الانسانية التاريخية الزاهرة . عدا عصر واحد فقط تسببت فيه الأديان المصرية القديمة ، في حرب أهلية وانقسام الدولة لدولتين . وهو عصر "اخناتون " – رضي عنه الهه " آتون " وأرضاه – وديانته الكارثة كانت تدعو لداء التوحيد . الذي جلب الحرب والخراب ، بينما كان المصريون يعيشون في سلام وتقدم وحضارة عظيمة تحت راية تعدد الديانات الفرعونية ..

أما عقيدة العربان ، وديانة الفينيق – الاسلام والمسيحية - ، فهما في حالة حرب بينهما ، متقطعة ولا تتوقف منذ 1400 عام مضي . وقبل ذلك كان الدين الوافد من بلد الفينيق في حالة حرب مع كل الديانات المصرية القديمة حتي أفناها . ومنذ 14 قرن وهو يتعرض لحرب من ديانة البدو العربان . فجعلت أهله أقلية تحيا مدحورة مذعورة . ودين العربان يصمم علي اجتثاثها من مصر . قتلا ونهبا وخطفا لبناتها ودفعا لشبابها نحو الهجرة لدول العالم بالخارج ..

ومن ناحية التعصب : فالديانة الثالثة المساعدة علي اعاقة نهوض مصر وتحول دون تقدم المصريين . هي ديانة " الأهلاوية والزملكاوية " ..!
لا يقل أحد أتباعها تعصبا لديانته الغراء – أهلاوية كانت أم زملكاوية – عن تعصب دكتور سليم العوا ، او الشيخ القرضاوي أو الشيخ أيمن الظواهري – تورا بورا . تنظيم القاعدة – للديانة الاسلامية .. فلا يمكن للأهلاوي أن يرتد عن ديانته الأهلاوية أو يتحول للعقيدة الزملكاوية . والعياذ بالله ، وأبناء " العقيدة الزملكاوية " هم نفس الشيء . لا يرتدون أبدا ولا يتحولون عن عقيدتهم
ومنذ أيام مضت اضطررت لطرد بعض من قبلتهم بصفحتي بالفيسبوك . بعد نشوب مشادة وخناقة بينهم بسبب الديانة الأهلاوية والعقيدة الزملكاوية . تبادلوا علي اثرها الزعيق والتعابير السوقية وعبارات الأزقة والحواري .. فأبديت لهم أسفي وعدم رغبتي في استقبال رسائلهم . فابتعدوا بهدؤ وسلام . وشكرا لهم ...

أما الدين الرابع . عند المصريين " العقيدة الناصرية " فان أهل تلك الديانة السياسية الغراء . يعتزون بها جدا وتملك عليهم القلوب والأبصار .. وكما انه من الصعب وربما من المستحيل اقناع مرشد عام الاخوان دكتور محمد بديع – وهو من أكبر العلماء في تخصصه العلمي - . بحقيقة محمد وحقيقة القرآن والاسلام ، ومثلما يصعب ، وربما من المستحيل اقناع " الانبا بيشوي " – وهو مثقف جدا . بأن قصة العذراء التي حبلت بدون رجل . معروفة قبل الميلاد بألاف السنين بأدبيات العديد من الحضارات القديمة . كأسطورة – حدوتة - .. ومن ضمنها أسطورة – الحدوتة الفرعونية - : " ايزيس . التي حبلت بالروح عندما حومت فوقها روح أوزوريس . فولدت ابنها حورس - ... ، ومثلما يصعب وربما يستحيل تكفير الزملكاوي ، أو الأهلاوي . بديانته الكروية .. كذلك من الصعوبة البالغة اقناع أحد من أهل الديانة السياسية " الناصرية " . بأن عبد الناصر ليس الا ضابط عسكري ديكتاتور . أعاد مصر للوراء مائة عام وأكثر .. وأجاع الشعب خبزا ، وأشبعهم خطبا ، وأعطشهم أمنا وسقاهم كذبا ..

والآن .. مصر في مفترق الطرق . وتعيش علي كف عفريت ، لا أحد يستطيع التكهن بمستقبلها . اذ يتلمظ لها ويتربص بها 4 أربعة اديان ..
الديانة الكروية – الأهلاوية والزملكاوية - يريدون اشغال مصر وشعبها بنجوم وأخبار الكرة ، والخروج في مظاهرات ، ليس للمطالبة برغيف خبز يليق بالآدميين ، ولا للمطالبة بماء شرب صالح للآدميين ، ولا للمطالبة بوقف تعذيب واهدار كرامة الانسان المصري بأقسام الشرطة وبفروع جهاز الأمن ، ولا لمطالبة النظام العسكري بالرحيل وابتعاد العسكرعن السلطة.. وانما للاحتفال بانتصار مظفر حققه هذا النادي أو ذاك ، والجدل البيزنطي حول الأهداف والهديفة ، والمدربين و.. و .. الخ .. فيما عدا الحديث عن حاضر أغبر للوطن والمواطن ، ومستقبل لا تبدو له ملامح أو بوادر قدوم ..

والديانتين الابراهيمتين المنسوبتين للسماء – المحمدية والعيسوية اليسوعية – يشغلان الناس بما يبعدهما عن التعرض للنظام الفاسد .. كشغلهم ببناء الجوامع والكنائس ، وحلم الديانة الاسلامية بأن تصبح مصر كلها اسلامية ويكون الاسلام هو الوطن وليس الوطن " مصر " .. (!) . وحلم الديانة المسيحية أن تعود مصر مسيحية كما كانت قبل احتلالها من قبل البدو العربان .. لتتظلل مصر كلها بالديانة الواردة من بلاد الفينيق بدلا من الديانة الوافدة من بلاد البدو ...

وأكبر الاخطار التي تهدد مستقبل مصر الآن . فيما لو سقط أو انسحب النظام العسكري الفاسد القائم فوق كرسي الحكم ..
هو أن مصر في الغالب . لو جرت انتخابات حرة ونزيهة تحت اشراف جاد وفعال.. فاما أن تؤول السلطة للاسلاميين ليدخلوا الشعب الفقير المريض الجائع والبلد المديون : لحروب لا حصر لها .. (!) . ومحاربة كل دول وشعوب الكرة لارضية لأسلمتها طوعا أو كرها . أو دفع الجزية . كما ينص الاسلام . باعتبار ذلك هو فريضة الاسلام المركزية – الجهاد في سبيل الشيطان . باعتباره جهادا في سبيل الله ! – وهذا ما لن تقبلها دولة تعيش في القرن الواحد والعشرين من الميلاد ، وفي عصر أسلحة الدمار الشامل لا في زمن السيف - ...

واما أن يعتلي السلطة " الناصريون " ليعلنوا الحرب . في الساعات الأولي . ضد الامبريالية الكونية واسرائيل والصهيونية العالمية والمحلية والاقليمية .. الخ .. ويشعلوها حروبا لا تنتهي أبدا : " ديمومة كفاحية " كما تنص مباديء القوميين العرب . الذين منهم " الناصريون " ..لتكون النكسة العظمي – سيدة النكسات – بعد احتلال سيناء وربما معها أيضا كل مدن القنال . في ظرف 6 ساعات .. لتسمي حرب الساعات الست . مثلما سميت حرب نكسة عبد الناصر في يونيو 1967 . بحرب الايام الستة ..

فهل يمكن أن تكون هناك نتيجة أخري لأية حرب تخوضها مصر . - من تلك التي يتلهف عليها الناصريون كما التيار الاسلامي -. حرب بقيادة شعب ثلثه مصاب بامراض ، وأوبئة التلوث ، وثلثه الآخر بين جائع يحتاج للخبز ، وبين عاطلين عن العمل ، أو من يعانون من الضغط النفسي والعصبي للعنوسة والكبت ، وثلثا الثلث الثالث يعاني من فقدان الاسكان الملائم ، أو يقاسي من السكني بالقبور ، أو من المبيت بالشوارع – ظاهرة أطفال الشوارع - ...
؟؟؟!
ذاك هو حال مصر وشعبها المحاصر بأربعة من الأديان ... تعوقه عن النهوض وتحول بينه وبين التقدم .... و تعده لمعارك وتحمسه لحروب مؤكدة النكسات والهزائم المنكرة لتكتمل حلقة تشريد المصريين وتغريبهم بالخارج كما هم مغربون بداخل الوطن ....

مصر لا تحتمل حروب ، ولا هي في حاجة لشعارات عتيقة من تلك التي كانت مرفوعة منذ اكثر من 40 سنة ..!
مصر في حاجة لمن يقبض علي ثعالبها . لصوصها ، وذئابها المسعورة ، في حاجة لمن يستنهضها ويجبر كسورها ، ويطبب مرضاها ، وينهض باقتصاد شعبها ، وينتزع من عقول أبنائها " نظرية المؤامرة " ، ووهم ان الدنيا كلها بالخارج تتربص بها وتتآمر عليها ! وفي الحقيقة أن جل المخاطر تأتيها قبل كل شيء من امبريالية وصهاينة واحتكارية الداخل أولا ...

مصر في حاجة لمن يدفع بها في طريق القرن الواحد والعشرين الميلادي . لا في طريق القرن الأول الهجري ..
**********

السبت، 13 نوفمبر 2010

الناصريون

الناصريون

كتب : صلاح الدين محسن

12-11-2010


الناصريون اناس طيبون ، ولا يعيبهم سوي عبد الناصر
الناصريون . قد تكون نواياهم السياسية والوطنية تجاه بلدهم . حسنة جدا . ولكن لا يشوبها سوي نسب انفسهم لعبد الناصر ..

لو قال الناصريون . انهم يريدون اقامة مجتمع ديموقراطي وحياة ديموقراطية سليمة . اذا ما انتخبهم الشعب لتولي السلطة .. فقد يفكر الناخبون في منحهم الفرصة ولكن بعيدا عن " عبد الناصر " ، وعن اسم " عبد الناصر " ، اذ كيف يصدقهم الناس ان قالوا انهم
يسيرون علي طريق رجل . حكم مصر لمدة 18 عاما متواصلة ..! ، ومنع وجود أحزاب معارضة ، وقام بتفصيل حزب واحد علي قياسه وتحت اشرافه ورقابته ورقابة جهاز استخباراته – أسماه " الاتحاد الاشتراكي " (1)…!؟
فكيف يصدق الناس مزاعمهم عن الديموقراطية ..!!؟

لو قال الناصريون للناس انهم يسعون لتحقيق عدالة اجتماعية بمصر .. هذا رائع ولكن ..
من يصدقهم لو قالوا انهم يسيرون علي نهج سياسة " عبد الناصر " . الذي كان أي صبي من راسبي الشهادة الاعداية . لو تطوع في جيش عبد الناصر بشهادة رسوبه .. فانه يحصل علي راتب لا يحصل عليه أي عامل كادح منتج ، ولا اي فلاح شقيان يخضر الأرض ويخرج منها الخير .. ، وأعلي من راتب المهندس أو الطبيب …(!) ؟
فكيف يصدقهم الناس …؟

لو قالوا للناس .. ان هدفهم هو تحقيق الوحدة العربية . سيرا علي نهج عد الناصر .. فكيف يتحمس الناس معهم لهدف خرب بيوت وأجاع كل الشعوب التي نادي زعماؤها بالوحدة العربية .. من عبد الناصر ، للقذافي ، لحافظ الأسد مضيع الجولان .. ، للهواري بومدين ، لعلي عبد الله صالح . جالب الشقاء لشعبه بشماله وجنوبه ..
كيف يصدق الشعب قدرة الناصريين . علي عمل وحدة عربية . بينما مصر توشك أن تنقسم بحرب أهلية بسبب الأديان التي تسعي لتمزيق الناس وتمزيق الوطن …؟
ألا ننشغل أولا بجعل وحدة الشعب بكل طوائفه . حقيقة ، مبرأة من التمييز أوالارهاب . وفي مأمن من مكائد الاديان ورجال الاديان ..؟

ان قال الناصريون للشعب .. ان هدفهم تحرير القدس . تحقيقا لهدف عبد الناصر .. فكيف يصدقهم الناس . ان كانت مصر وشعبها في حاجة لمن يحررهم من طابور الخبز .. ويحررهم من الفقر ، ويحررهم من فساد استفحل جدا وعمره يرجع الي منذ بدأ " عبد الناصر " في الوقوف كنجم لامع ، علي مسرح الطرب السياسي يوم 23 يوليو 1952 ..؟
كيف يوافقهم الناس ويؤيدونهم في السير لتحرير القدس من قبل تحرير الشعب من قيود كثيرة تكبله بداخل حدود وطنه …!؟

وصدق " نزار قباني " عندنا خاطب " عبد الناصر" بعد النكسة 1967 . قائلا :
" يا سيدي السلطان ، لو منحتني الامان . لقلت لك انك قد خسرت الحرب مرتين لانك نسيت قضية الانسان .. "

لو قال الناصريون للشعب : اعطونا أصواتكم . لكي نمضي نحو مناهضةالامبريالية والصهيونية العالمية . علي مباديء " عبد الناصر " ..
كيف يسير الشعب خلفهم في مناهضة صهيونية الخارج ، قبل ايقاف مخالب وأنياب صهيونية الداخل المنشوبة في جسد الوطن والمواطن – واغلبهم زملاء وتلاميذ واولاد زملاء و أولاد تلاميذ عبد الناصر …!؟

كيف يصدقهم عاقل . في طلبهم ووعدودهم بايقاف التطبيع مع العدو .. بينما أعدي عدو لمصر وشعبها . الذين يجب ايقاف التطبيع معهم فورا هم : نظام الحكم العسكري الديكتاتوري البوليسي المخابراتي . القابض علي رقبة مصر وشعبها ، - والذي أرسي أساساته الزعيم ( الملهم .. ) : " جمال عبد الناصر " - ..؟

شعب مصر في حاجة شديدة لمن يوقف لهم تطبيع العلاقات البالغة السؤ . بين الشرطة والأمن . من ناحية ، وبين أبناء الشعب من ناحية أخري …

الناصريون يتكلمون كثيرا عن اشياء كثيرة في برنامجهم . ليس من ضمنها رغيف الخبز الذي يفتقده المواطن المصري ! وقبل الدواء والكساء والايواء . تلك التي يعز علي المواطن جدا الحصول عليها ! .

الناصريون اناس طيبون ..
برنامج السياسة الخارجية للناصريين . لا يفضي لغير الحرب الفورية .. وهذا يضمن لمصر ولشعبها نكسة ثانية ستكون هي " أم النكسات " .. اذ كيف لبلد أن يحارب وينتصر . بشعب الفقر ينهكه انهاكا ، وكافة الأمراض تنهش في بدنه ، ومختلف العلل الاجتماعية والاقتصادية والصحية تتملكه ، وفقر الانتماء ينخر في عظامه ، بفضل حكم عسكري مزمن جعل الشعب يكفر بالوطن وبالمستقبل ..؟!؟
كيف لعقلاء أن تكون فاتحة الكتاب عندهم تبدأ بالحرب ، أو تفضي للحرب .. بينما شعبهم بذاك الحال ؟؟

نعم .. الناصريون اناس طيبون ، لا يعيبهم الا عبد الناصر ، ولا يشينهم الا نسب أنفسهم لعبد الناصر .. ، والسير علي طريق نكسات وهزائم عبد الناصر ، وعلي مباديء عنتريات وشعارات وخطب عبد الناصر ..

ولكن الناصريين . اناس طيبون .
---
هامش (1
عبر الفنان عادل امام خير تعبير عن " الاتحاد الاشتراكي " حزب عبد الناصر .. في مسرحية " شاهد ماشافش حاجة " عندما وقف المحامي – الفنان بدر نوفل – ليترافع بطلاقة كاذبة وببلاغة فاجرة . ويصف الأسود أبيضا ناصع البياض !! .. فرد عليه " عادل امام بالقول " : هو البيه في الاتحاد الاشتراكي ..؟
.كان ذاك هو الاتحاد الاشتراكي . حزب عبد الناصر . الذي لم يسمح بقيام حزب سواه ..وظل يتكلم عن الديموقراطية في خطبه
!!!
*********

الجمعة، 5 نوفمبر 2010

البدلة الأنيقة والسياسة

كتب : صلاح الدين محسن
5-11-2010

= يا سلام .. أأنت تحمل كل تلك الطموحات لبلدك . وتنوي النضال الشاق والطويل لأجل تحقيقها ؟؟؟

= نعم .. نعم سأنذر حياتي لأجل تحقيق أحلام بلادي ..
= ولكنها أحلام ومطالب كثيرة . انها رحلة شاقة جدا

أعرف . ولكنني لن أتراجع . مهما كانت صعاب الرحلة . سأناضل لأجل بلدنا وشعبنا =
]رائع .. رائع . ولكنني أراك تلبس بدلة أنيقة !
= هه ؟ ! نعم .. وما عيب النضال مع لبس بدلة أنيقة ؟

= البدلة الأنيقة لا تحتمل الرحلات النضالية الشاقة . ولا تسهل الحركة . خاصة بالنسبة للأمم التي لا تزال في الدرجة الأولي من سلم النهوض . الدول المتخلفة كثيرا
= صدقتي . لا أفهم ما تقول ..

.= أقصد وجود علاقة . كما يبدو لي . بين البدلة الأنيقة ، وبين انتكاس حركات ومحاولات النهوض لدول العالم الثالث .

= ( باندهاش ) كيف ذلك ؟

= لقد وجدوا عند الضابط العسكري الراحل " جمال عبد الناصر " بعد مماته . من ضمن

مقتنياته . 10 عشر بدلات أنيقة ومجموعة من الكرافتات – رابطات العنق - . عشرة بدل != عشرة بدلات كاملة ؟؟؟ عشرة لا ثلاث بدلات ؟

= نعم عشر بدلات كاملة . حسب تقرير الأجهزة الرسمية التي قامت بحصر ممتلكاته عقب
وفاته . كما ذكرت المجلة الناصرية " الوعي العربي
" http://elw3yalarabi.org/modules.php?name=News&file=article&sid=8699= ومجلة ناصرية هي التي ذكرت ذلك ؟
= نعم ..
= ألا يسيء ذلك لذكري الرئيس عبد الناصر . أو الضابط العسكري كما تفضل أن تسميه

، أن يترك وراءه هذا العدد من البدلات الأنيقة ؟!
= المجلة ذكرت ذلك ، وممتلكات أخري مشابهة . كدليل علي بساطة حياة عبد الناصر . وزهده .. !

= اذا .. كم مائة بدلة كان يقتنيها النجم " عمر الشريف " ؟

= بل قل : كم مائة بدلة كان يقتنيها زعيم كنا نصفه بالرجعي . مثل بورقيبة ؟ وكم ألف كان يقتنيها الملك الحسن . مك المغرب الراحل ، أو الملك الحسين . ملك الأردن ؟!

= ولكنك لم تقل لي : ما هي علاقة البدلة الأنيقة بانتكاس حركات النهوض لدول العالم الثالث ؟

= أقول لك يا سيدي : ان عبد الناصر كان يلبس بدلات هي غاية في الاناقة . فحقق النكسة . وأعقبها بنكسة ثانية . عندما سلم مصر والشعب للضابط السادات . الذي كان بدوره . حسب شهادة بيوت الأزياء العالمية . بالبدلات الأنيقة التي كان يلبسها . هو واحد من أشيك 10 رجال بالعالم . فيا فرحة مصر . ثم حقق السادات نكسة أعظم من نكسة عبد الناصر . عندما سلم السادات مصر وشعبها . للضابط الطيار ( البطل ) محمد حسني . الذي حقق نكسات لا حصر له علي كافة المستويات . الزراعية والاروائية والتعليمية والعلمية والصناعية والاجتماعية ، والأمنية – بالنسبة لأمن الشعب – والسياسية - داخليا وخارجيا ، اقليميا وعالميا - . نكسات لا عدد لها ..وكانت البدلة الأنيقة جدا تلازمه باستمرر مثلما لازمت الحاكمين الضابطين السابقين ...

= أفلا لديك مثال آخر.بخلاف البدلات الأنيقة لهؤلاء الضباط العسكريين الرؤساء الثلاثة؟
التي تربط بينها وبين انتكاس حركات النهوض بدول العالم الثالث ولاسيما الشرق أوسطية ؟
= بل هناك مثال لبدلة أنيقة أخري . كانت غاية في الأناقة .. =

= من صاحبها ؟

انه البطل الأشوس النشامي . القومي . مدمر العراق ومشتت شعبه . وقاهر الأكراد والشيعة والشيوعيين العراقيين ، وقاتل نصف مليون ايراني . وربع مليون عراقي . في حربه مع ايران وحدها ، وقاتل زوجي ابنتيه ، وقاتل العديد من رفاقه الحزبيين . الشهيد البطل " صدام حسين " أبو عدي . الذي كان مشهورا أيضا بلبس البدلة الزائدة الأناقة .. وكا يحلم ويسعي بكل ما يملك العراق لتوحيد الدول الممتدة من بغداد العراق حتي الرباط بالمغرب ..
= وما العيب في ذلك ؟ هل هو لبس البدلة الأنيقة ؟=

يا سيدي .. كيف لبدلة أنيقة أن تتحمل مشوارا كبيرا جدا هكذا . يمتد لعدة آلاف من الأميال .. من بغداد للرباط ؟=

وماذا تتصور أن يكون ما يرتديه رئيس دولة . ليقابل به رؤساء العالم ؟

= رئيس الدولة الذي يحلم حلما طويلا كهذا . ويسعي لجعل بلده دولة عظمي .. ليس له الا لبس بدلة أخري يخلاف البدلة الأنيقة ورابطة العنق ..

= وما هذه البدلة الاخري ؟

= انها البدلة الشعبية التي لبسها " ماو تسي تونج . زعيم الصين الراحل . وكان يستقبل بها أعظم رؤساء العالم .. بتلك البدلة الشعبية الخالية من الأناقة . نقل الصين التي كان حالها لا يزيد عن حال مصر . لصف الدول العظمي . وعندما مات . لم يترك وطنه لدجالين سياسيين أفاقين ، ولا ترزية قوانين . ولا ثوار تحولوا لتجار ووكلاء تجاريين .. بل تركها لحكام صححوا مسار الثورة ، وأجروا انفتاحا اقتصاديا عاقلا ومعقولا بعكس الانفتاح – الانفضاح – الاقتصادي للضابط الراحل " أنور السادات " بطل السلام مع الاعداء وبطل الحرب ضد الشعب . وواصل القادة الصينيون خلفاء " ماو " النمو والتقدم ببلدهم وبشعبهم .. وآخر منجزات الصين وما بلعته اليوم . كما جاء بموقع الاذاعة البريطانية يوم 29 أكتوبر/ تشرين الأول, 2010 هو : (( الصين تطلق حاسوبا خارقا هو الأسرع في العالم ... وقد جرى التثبت من مزاعم الصين بأن الجهاز الجديد هو الأسرع في العالم من خلال المصادقة عليه من قبل "منظمة أفضل 500 جهاز كمبيوتر" (Top 500 Organisation) التي تقوم بإعداد قائمة بأكثر أجهزة الكمبيوتر قوة في العالم.)) .http://www.bbc.co.uk/arabic/scienceandtech/2010/10/101028_chinas_supercomputer.shtml

= وبعدما نهضت الصين صار قادتها الجدد يلبسون البدلة الأنيقة ، فلا حرج ولا لوم عليهم .


= غريبة ..! يبدو انه توجد علاقة فعلا بين البدلة الأنيقة . وبين الاخفاق السياسي لحكام الدول النامية . فهل تعتقد ان الناصريين . لو وصلوا لحكم مصر . فان الرئيس الناصري . سيلبس البدلة الأنيقة كما الضباط الأبطال الثلاثة – عبد الناصر والسادات ومبارك - ؟ أم سيرتدي بدلة شعبية كتلك التي كان يرتديها " ماو تسي تونج " الزعيم التاريخي للصين ؟

= لا أدري . لم يعلنوا عن ذلك في برنامجهم السياسي
.. ... ... ...
***************

الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

عبد الناصر بين الفلسطينيين والمصريين ؟

كتب : صلاح الدين محسن

عدد من الرسائل تلقيناها من ناشطين ناصريين أفاضل . تحمل خبرا نشرته " مجلة الوعي العربي " : فلسطيني يحفظ خطب ناصر عشقا له - يختم القرآن سنويا ترحما غليه .

ونعقب : لكننا لم نسمع عن مصري فعل مثل ذاك المواطن الفلسطيني . فلماذا ؟ أتراه
لقلة وفاء المصريين ؟!
لقد ذكرنا الخبر بمقال نشره كاتب فلسطيني . بجريدة ايلاف .الالكترونية . يوم 10-6-2007 . دكتور أحمد ابو مطر . عنوان المقال " مصر أم الدنيا: إلى أين؟ " . قال فيه انه درس في القاهرة عام 1962 ، وكان يحصل علي منحة من الحكومة – عصر عبد الناصر – قدرها 40 أربعونجنيها مصريا .. فرد عليه بتعليق . مواطن مصري من أبناء النوبة الذين هجرهم عبد الناصر من أراضيهم ويشكون للآن بأنهم لم يعوضوا عنها التعويض العادل والمرضي .. قال في تعقيبه ! الأسم: فؤاد شباكا هنيئا لكم على المنحة الدراسية الاربعين جنيه فى الستينيات ، فى حين لم يجانب الصواب الطلاب الجامعيين النوبيين , عندما رفض نظام ناصر منحهم خمسة جنيه لا غير, خصوصا بعد التهجيرات التى تعرض لها النوبيين طيله تاريخهم الذي يمتد الاف السنين الى العديد من كوارث السدود الحكومية ، وخاصة السد العالى الظالم .. مؤتمرات الأقليات المصرية لها أهمية بالغة للضغط على النظام من قبل العالم الحر، طالما مشكلة اضطهاد الأقباط والنوبيين قائمة دون حل .. لا نتمنى لجماعة مهدي عاكف مستقبل نظام سياسي فى مصر، ونتمنى أيضا أن ينتهى نظام مبارك فى أقرب فرصة .. جماعة جمال مبارك تحاول استباق المحاولات الشعبية الرافضة, وكما هو معروف، يوجد استياء عارم لتوريث جمال مبارك ... أسطورة أم الدنيا أين هى الأن ؟ / فؤاد شباكا ومصري

آخر " وقع باسم " المصري أفندي " رد علي الكاتب الفلسطيني . يقول رأيه تحت عنوان
بعض الاحساس من فضلك " :أيااخى لم أقرأ إلا أول سطرين وأريدك أن تحكم ضميرك, فى أوائل الستينات كان معى فى كلية الحقوق صديق فلسطينى يركب سيارة ويرتدى أحدث ما يرسله إليه أشقاؤه من الغرب وساعة أوميجا ذهبية وشقة رائعة فى كليوباترا فى الإسكندرية على الترام بجوار مبنى منظمة التحرير التى لازالت هناك... حتى عرفت أنه يقبض ما تسميه أنت منحة وكانت فعلا أربعين جنيها, ولكن ياصديقى كان وقتها مرتب خريج الجامعة المصرى 17 جنيها فقط لا غير... وأنت لاشك تعرف ذلك.. فلو كنت مصريا فهل كان ذلك يرضيك؟ أليس لنا حق أن نكره فلسطين والفلسطينيين وذلك القائد الضرورة الذى أمر بذلك ليتحصل على مجد شخصى من عرق وقوت المصريين!!!؟؟؟

وعن نفسي .. أقول : أنه في الوقت الذي ذكر فيه الكاتب الفلسطيني أنه كان يحصل من عبد الناصر علي منحة دراسية 40 جنيها عام1962 ، كان راتب أبي الشهري والذي ينفق منه علي أسرة مكونة من 8 أفراد هو بين 12 : 15 جنيها مصريا
!!
.. ... ... ... ..
.هناك فلسطينيون أوفياء يرون انهم مدينون لعبد الناصر .. ويعبرون عن ذلك
كل بطريقته ولكن : هل المصريون مدينون لعبد الناصر ؟ أم العكس ....؟
ملحوظة : سبق أن نشرنا مقالا يدور حول هذا الموضوع :الحوار المتمدن - العدد: 1950 - 2007 / 6 / 18
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=100062----

مع احترامنا لحق الأخوة الفلسطينيين في امتداح وشكر عبد الناصر واحترامنا لحق السادة الناصريين المصريين في مواصلة السير علي طريق عبد الناصر .
*************